منذ انطلاقته في برنامج "ستار أكاديمي"، لفت الفنان اللبناني سعد رمضان الإنتباه إلى موهبته. صوت جميل وجبلي رخيم قادر على تقديم أنماط غنائية مختلفة الشعبية والإيقاعية والشعبية والكلاسيكية. صحيح أنه لم يقدر له الفوز بلقب "ستار أكاديمي" رغم وصوله إلى التصفيات النهائية، إلا أنه استطاع فرض نفسه على الساحة الفنية رغم التحديات الإنتاجية والمنافسة الشرسة.


"أنا زهرة" التقت سعد وكان هذا الحوار:


بعد نجاح أغنية "مسبع بالحب الكارات"، ما هو جديدك الفني؟
لقد أنجزت ألبومي الأول بالكامل، لكني قررت تأجيل طرحه في الأسواق بسبب الأزمات السياسية العاصفة بالعالم العربي، وذلك لرغبتي بأن يأخذ حقه لدى الناس ويسمعوه جيداً. وهذا غير متاح الآن بسبب انشغالهم بمتابعة التطورات الإخبارية المتلاحقة في العالم العربي. لكن خلال هذا الوقت، سأطرح أغنية "سينغل".


ما هو الطابع الموسيقي للألبوم؟
أغنياته رومانسية إيقاعية يحبها الشباب. وأردت أن تشبهني من ناحية الشكل والمضمون حتى تصل إلى قلوب الناس وأذهانهم وأسمعاهم. ويضم الألبوم ثماني أغنيات تتنوع بين اللهجتين اللبنانية والمصرية.


حصلت مؤخراً على جائزة "أفضل مطرب شاب". ألا ترى أن هذا التكريم جاء في وقت مبكر؟
لا أبداً، لأنني حصلت عليها بناءً على تصويت الجمهور. وأنا أقدر رأي الناس. لذلك، تعبر عن صدقية كبيرة. والجوائز هي بمثابة تقدير على تعبي واجتهادي ودعم معنوي كبير لي. وأعتقد لو لم تكن أعمالي مميزة ومختلفة ولها بصمة عند الجمهور وأهل الاختصاص، لما التفت القيّمون على هذه الجوائز إلى أغنياتي ولما صوّت لي الجمهور بهذه النسبة العالية التي أشكره عليها.


كان مفاجئاً أن تقدم أغنية "مسبّع بالحب الكارات" اللبنانية الصرف في حين يفضل بعض الفنانين طرح أنفسهم للمرة الأولى من خلال أعمال قادرة على الانتشار بسهولة!
ببساطة لقد أعجبني اللحن حين سمعته لكني اعترضت على الكلام. لذا غيّرناه مراراً إلى أن عثرت على كلام قوي يترك بصمة عند الناس. كذلك أخذ منا التوزيع وقتاً طويلاً، والأمر نفسه بالنسبة إلى تصوير الأغنية. والحمد لله، جاءت النتيجة على قدر توقعاتي وتعبي. ولست ممن يجرون حسابات معينة قبل طرح الأغنية لأن ما يهمني هو نوعية العمل الذي طالما كان جيداً يفرض نفسه ويحقق النجاح.


قدمت أغنية "خلص الوقت" ثم "بياع بحبك" اللتين لم تحققا نجاح نظيرتيهما "مسبع بالحب الكارت"، ما الذي اختلف هنا؟
تعلمت من التجربة الأولى والثانية الكثير. لذا كان طبيعياً أن أتطور في العمل الثالث، وسأجتهد لأصبح أفضل في الأعمال التالية. بالإضافة إلى أنني كنت المنتج في أغنيتَي "خلص الوقت" و"بياع بحبك". لذلك اهتممت بتفاصيل أخرى. لكن في أغنية "مسبع بالحب الكارات"، تلقيت دعماً كبيراً من شركة إنتاج. مما وفّر عليّ الكثير من الجهد الإنتاجي وجعلني متفرغاً لعملي الفني.


ماذا استفدت من تجربة "ستار أكاديمي"؟
استفدت الكثير من الأكاديمية. تابعت الصفوف واستمعت إلى الأساتذة وأخذت برأيهم وملاحظاتهم. وحين تخرجت وضعت النجاح هدفاً أمامي، وبدأت مشواري الفني بخطى ثابتة تؤهلني السير على الطريق الصحيح وضمان الاستمرارية.


ما هو جدول حفلاتك المقبلة؟
لديّ بعض الحفلات، لكن كل شيء مرهون بتطور الأوضاع السياسية في العالم العربي. وهنا أتذكر مقولة "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر". لقد قررت الشعوب العربية الانتفاض على نفسها وعلى القهر والظلم من أجل حياة أفضل. لذا يجب على الحكام العرب الإنصياع لرغبات الشعوب.