رغم شيوع هذا العارض، ورغم أنّ كثيرين يتعاطون معه كمجرد عارض عابر، يجب عدم الاستخفاف بالتهاب اللثة. ينتج هذا الالتهاب عن تراكم البكتيريا، ما يجعل اللثة حساسة وعرضة للالتهابات والتقرحات.


"إن تم إهمال الالتهاب في اللثة، يمكن أن يصل الأمر إلى حد تساقط الأسنان!"، يشرح طبيب الأسنان بسام خليل. "في حال ظهور دماء بشكل متكرر، يجب عدم التقليل من خطورة الأمر، والمسارعة إلى استشارة الطبيب" يؤكد.


في المرحلة الأولى، وفي محاولة لتخفيف أعراض الإلتهاب والألم، ينصح باستعمال غسول مطهر ومضاد للالتهابات، يصفه الطبيب. في المراحل المتقدمة من الالتهاب، قد يلجأ الطبيب إلى القيام بتنظيفات أكثر عمقاً للأسنان واللثة.


لكن قبل الوصول إلى مرحلة العلاج بمبضع الطبيب، يمكن بكل بساطة تفادي التهابات اللثة من خلال خطوات بسيطة. "الوقاية الأمثل هي من دون شك أن نفرك أسناننا لثلاث مرات في النهار على الأقل. استخدام الخيط ممكن أيضاً للتخلص من كل رواسب الطعام"، يشرح طبيب الأسنان. "من جهة ثانية، يجب على ذوي اللثة الحساسة تفادي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الأسيد مثل الحامض، أو تلك التي تحتوي على بذور مثل البندورة، وهي تعتبر عوامل محفزة للإلتهاب" يقول. يسري هذا على ذوي اللثة الحساسة بشكل خاص.


إلى جانب العلاج بالأوية التقليدية، تقدم العلاجات البديلة، خصوصاً علاجات الأعشاب، حلولاً ممكنة لتطهير اللثة وإيقاف الألم. على سبيل المثال، هناك زهرة البكورية، ويمكن غسل الفم بمحلولها مرتين في اليوم إلى حين زوال الإلتهاب والألم.


"يمكن أيضاً اللجوء إلى مستخلصات القرنفل، المعروفة بمفعولها المسكن للألم والمضاد للإلتهابات. البابونج بدوره معروف بقدرته المضادة للإلتهاب".


إلى جانب الوقاية، يمكننا العودة إلى علاجات الجدّات القديمة. حين تعانين من أعراض اللثة الملتهبة والمنتفخة، يمكنك اللجوء إلى مص عود قرنفل، أو غسل اللثة بغسول من نبات السالمية أو القويسة، من دون أن ننسى الخباز. ويمكن أيضاً غسل الفم لمدة ثلاثين ثانية بمحلول من المياه المالحة.


الأهم في عملية الوقاية، هو القيام بتنظيفات دورية للفم عند طبيب الأسنان. وبين كلّ زيارة وأخرى إلى الطبيب، يمكن أن تقومي بتنظيف اللثة من خلال استخدام غسول من كاربونات الصوديوم.


مهما كان العلاج، يجدر بمرضى التهاب اللثة عدم إهمال الأمر، وزيارة الطبيب بأسرع وقت كي لا تتطور الأعراض.