ظهرت المذيعة السورية لونا الشبل منذ يومين على قناة "الدنيا" لتتحدث عن أسباب تقديم استقالتها من قناة "الجزيرة". وشكّل ظهور الشبل صدمة لمحبيها. إذ بدت لا تجيد الكلام ولا إقناع المشاهد بما لديها من معلومات. وكان سبق ظهورها إعلان مكثف عبر القناة بأنّها ستكشف كل الحقائق وما يجري في غرف "الجزيرة" السوداء. إلا أنّها اكتفت بإحضار بعض الكتب وقراءة بعض الصفحات منها، وكذلك "كتيب" ميثاق الشرف الخاص بـ "الجزيرة" من دون أن تتطرق لأي حقيقة مما ذكر في الاعلان بأنّها ستكشفها.


لونا التي التحقت بـ "الجزيرة" منذ ست سنوات، ونالت إعجاب المشاهدين لما تتمتع به من إطلالة جذابة وطريقة مميزة في قراءة نشرات الأخبار، اعتبر كثيرون ممن تابعوا إطلالتها على "الدنيا" بأنّها قضت على شعبيتها بالطريقة التي ظهرت بها، وبالغت كثيراً في إظهار وطنيتها وعدم إجادتها إطلاقاً التحليل السياسي. فيما اتهمها آخرون بتزييف الحقيقة، وبأنّها قدمت استقالتها منذ عام بسبب مضايقات تعرضت لها مع مجموعة من المذيعات بسبب ملاحظات على طريقة ملبسهن وليس مؤخراً. وأضاف هؤلاء أنّه بعدما ندمت على الاستقالة، حاولت أن تتوسط عند شخصية نافذة لتعيدها إلى "الجزيرة"، لكنّها لم تفلح. وتابعوا بأنّ ظهورها على قناة "الدنيا" ما هو تصفية حساب بينها وبين القناة التي صنعت شهرتها. ولو لم تطل عبرها، لبقيت مذيعة مغمورة في التلفزيون السوري. وأشاروا إلى أنّه لو كانت "الجزيرة" كما ادعت، لما بقيت تعمل فيها طوال ستّ سنوات.


يذكر أنّه في 25 أيار (مايو) 2010، استقالت لونا الشبل مع أربع مذيعات أخريات هن اللبنانيات جمانة نمور، ولينا زهر الدين، وجلنار موسى، والتونسية نوفر عفلي من قناة "الجزيرة" على خلفية الزي واللباس. وقمن بإصدار بيان يوضحن فيه أسباب الاستقالة وجاء فيه "بعدما شهدنا ما شهدناه من تحليلات وتأويلات حول أسباب وخلفيات قيامنا بالاستقالة من قناة "الجزيرة"، ونظراً لما يشوبها من اللّبس واللغط، يهمّنا توضيح ما يلي:


لقد تقدّمنا بالفعل من قناة "الجزيرة" باستقالاتنا صباح يوم الثلاثاء، الواقع في الخامس والعشرين من أيار (مايو) الماضي، وقد فوجئنا بخبر الاستقالة يتسرّب إلى الوسائل الإعلامية، رغم حرصنا على إبقاء هذه الاستقالة في مسارها الوظيفي مع إدارة القناة، وفقاً للإجراءات المرعية، وحفاظاً على سلامة ومهنية العلاقة، بيننا وبين الإدارة والمشاهد. وإننا إذ نتوجه إلى المشاهد والقارئ بهذا التوضيح، رفضاً للتضليل الحاصل حول أسباب الاستقالة، نؤكّد بأن:
- الشكوى التي تمّ تقديمها ضمن مجموعة أوسع من الزميلات المذيعات، لم يكن موضوعها الاعتراض على دليل لباس، أو سياسات تتعلق بشكل المذيعات على الشاشة.


- الاستقالات تمّت قبل إصدار نتائج التحقيق التي عرف بعضنا بها من وسائل الإعلام، ونستغرب نشر بعض خلاصات التحقيق الداخلي للرأي العام، مع تحفّظنا عليه.
- نستغرب بعض ما نسب إلينا من أقوال، ونؤكّد إصرارنا على إبقاء الموضوع ضمن الإطار التنظيمي للقناة، وفقاً للأصول، وحفاظاً على صورة "الجزيرة" ومكانتها لدينا.
- ننفي ما تردّد عن تلقّينا عروضاً للعمل قبل تاريخ تقديم الاستقالات، ونؤكّد أن دوافعنا لم تكن مادية.