قبل أن تكون مشكلة جمالية، فإن تلك التقعرات التي تظهر في أنحاء مختلفة من جسمك هي مشكلة صحية، قد تكون مؤذية لكليتك ودورتك الدموية. السبب الحقيقي خلف ظهور السيلوليت هو حبس الماء تحت الجلد، مما يعطيه شكلاً أشبه بقشرة البرتقالة.


فما هي الطريقة الصحية الأمثل للتخلص من أزمة حبس الماء على المدى الطويل؟

"يمكن لحبس الماء أن يسبب ندوباً غريبة على سطح الجلد. ويمكن تفادي ذلك من خلال اللجوء إلى نوعية غذاء خاصة"، يشرح الطبيب جهاد ابراهيم. "الملح مثلاً يحفز على حبس الماء، لهذا يجب عدم استهلاكه بكثرة"، يقول. لهذا، عليك أن تبتعدي عن الأطعمة المشبعة بالملح، مثل رقائق التشيبس، والبسكويت المالح، والمكسرات، وخصوصاً الأطعمة الجاهزة. "المشكلة ليست في الملح وحده، بل أيضاً في أنواع السكر الصناعي الذي نجده في الحلويات وحبوب البونبون الصناعية مثلاً"، يقول الطبيب. "الكثير من السكر يحفز على إفراز الكثير من الأنسولين وهو الهرمون الذي يزيد من حبس الماء في الجسم".


ماذا نأكل إذاً لمحاربة حبس الماء؟ الإجابة سهلة: خضار وفاكهة. التفاح، واللوبياء، والبرتقال، والخس، والملفوف، والبقدونس، وغيرها... "كلّها أطعمة غنية بالفيتامينات من جهة، وتسرع عملية الهضم من جهة أخرى، وتسهل تصريف السموم والمياه من الجسم". الأهمّ تعزيز مكانة الطعام المطبوخ في البيت، تحت نظرك، ونسيان اسم الأطعمة الجاهزة.


"لطرد الماء المحبوس، نحتاج بكلّ بساطة إلى ماء" يقول الطبيب. "من أجل تنقية الجسم من كلّ السموم والأملاح الفائضة التي تمنع تصريف المياه، يجب شرب ليتر ونصف إلى ليترين في اليوم. ليس المقصود أن نغرق جسمنا في الماء، بل أن نشرب حاجتنا بشكل تكون كل الوظائف الحيوية في الجسم منتعشة ومتوازنة"، يشرح الطبيب.


هناك أنواع أعشاب أيضاً مناسبة لتفادي حبس الماء أبرزها الشمّر. يمكن أن تتناوليه كشراب ساخن. الأهم أن تتذكري أن مسألة حبس المياه لا تؤدي فقط إلى تشكل السيلوليت، بل تعني أيضاً خللاً في الأيض، وقد تؤثر سلباً على الكلى. "الأهم هو الحفاظ على منسوب حركة مرتفع، وعدم الجلوس طوال الوقت"، يقول الطبيب. الرياضة هي الحل الأفضل لمنع المياه من الركود في الأنسجة... ثلاثون دقيقة من المشي كلّ يوم قد تكون أكثر من كافية".