من أجمل ما رأيت مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس، هو ما قدمته دار شومي للمجوهرات والساعات في الفندق الفخم الجديدShangri-la في ساحة Iéna.


هذا وفتحت دار شومي خزنة ساعاتها التاريخية والعريقة، وقدمتها إلى كل مَن يهوى الفن والتحف الجميلة. هكذا اكتشفنا ساعات الـ pendentif التي كانت تعلق كالبروش على قبة السترة أو الزي. أو ساعات الـChâtelaine التي كانت تعتبر عام 1920 أكثر أناقةً من ساعة اليد. وهي كانت أكسسوار المساء من دون أي منازع، وغالباً ما كانت ترصّع بالألماس حتى تبرق تحت الأضواء.


أما الساعات التي عُرفت بساعات الـ belle époque فهي تلك التي صُممت بأشكالٍ دائرية جميلة مغطاة بالآلئ. بالإضافة إلى كل هذه المجموعة التي تضم أجمل ابتكارات الحقبات الماضية، هناك ساعات الـArt Déco وساعات حقيبة اليد.


وأروع ما في هذا المعرض والذي يجذب الانتباه، هو زوج الساعات الذي قدّمه نائب ملك إيطاليا إلى إبنة ملك بافيير، واحدة منهما تعطي الوقت، والثانية تعطي التاريخ.


وما كنتُ أجهله عن دار شومي هو أنها تصنع الساعات منذ مائتي عاماً. وهكذا تركت هذا المكان الذي تتناسب فخامته مع فخامة وروعة هذه القطع النادرة التي رأيتها، وفي رأسي صور جميلة عن أميرات وملكات كن يتمتعن بأناقةٍ فريدةٍ من نوعها، يتنافسن فيها مع أكثر النساء أناقة في القرن الحادي والعشرين.