يبدو أنّ الدراما الخليجية تجدّد شبابها... إذ أنّ الساحة الخليجية بدأت تلفظ ممثلاتها اللواتي بلغن الستين، واستدارت إلى ممثلات في العشرين بدأن يحققن نجوميةً. ورغم حرص أغلب الأعمال على إشراك ممثلات كبيرات نسبياً لأنهنّ يمثلن شريحة في المجتمع ولا يمكن إلغاء أدوارهن، إلا أن هناك مؤشرات تدل على أن أدوارهن ستتقلّص، وسيذهب التركيز إلى فئة الشباب.


ومن بين النجمات العشرينيات، شجون الهاجري التي حظيت بنجومية في وقت قصير، وتمكنت من تقديم أعمال أكثر من الإماراتية هدى الخطيب (63 عاماً) خلال 14 عاماً من العمل. وقد حصدت الهاجري نجاحات مستمرة، لم تنلها الخطيب رغم خبرتها الكبيرة.


وكذلك الحال بالنسبة إلى الكويتية هند البلوشي التي خطفت الأضواء منذ دخولها الدراما عام 2005. وأصبحت ممثلة تجذب المنتجين والقنوات الفضائية، بصورة لم تحققها أمل (60 عاماً) طيلة مشوارها الممتد على 28 عاماً.


ولا يختلف الأمر مع فاطمة الصفي التي امتد نجاحها ليطال الإخراج. مما أسهم في تنوع أعمالها بين مسرحيات ودراما خلال مشوارها الذي انطلق عام 2007، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الفنانة السعودية مريم الغامدي (61 عاماً) من حصد نجومية مماثلة لما حققته الصفي طيلة مشوارها الذي تجاوز 20 عاماً.


وسط ذلك، يؤكد الناقد السعودي مأمون سليمان بأنّ نجومية الممثلات الشابات أتت بسبب انفتاح مُشاهد اليوم عن مشاهد أيام زمان، وامتلاكهن الموهبة مقابل غيابها عند الممثلات الستينيات مثل الإماراتية هدى الخطيب التي صنعت موهبتها من خلال الخبرة والدراسة على حد قوله.


ويوضح أن أغلب الأعمال الخليجية تتركز على القضايا الشبابية. لذلك، غابت الممثلات الكبيرات عن الشاشة، ونسيهن المشاهد مقابل حضور قوي للفنانات الشابات. وهذا الأمر اعتاده المشاهد إلى درجة لم يعد يريد من الدراما سوى مشاهدة نجماته وأغلبهن شابات.