لا يمكن أن نزور عيادة طبيب اليوم، من دون أن ينصحنا بممارسة الرياضة. بدأ الطب الحديث يولي أهمية كبيرة للتمارين خصوصاً عند المرأة، والسبب أنّها سبيل الوقاية الأفضل من كسل عضلات القلب، وترقق العظام، كما أنّها إكسير الشباب والرشاقة.


كثيرات يقررن ممارسة الرياضة، بعض انقطاع طويل. هذا جيد، فمن الأفضل أن نبدأ متأخرين على أن لا نبدأ أبداً. لكن من الطبيعي أن يجدن صعوبة في العودة إلى الإيقاع السليم بنشاط. فحين يعتاد الجسم على الكسل، يصير تجاوبه مع الحركة ضعيفاً.


"أنا زهرة" يقدّم للراغبات باستعادة لياقتهنّ البدنيّة الطريقة الفضلى لإكتساب إيقاع رياضي صحي ومقبول، بالتدرج ومن دون مضاعفات.


الخطوة الأولى: تقرير طبي شامل
قبل العودة إلى صالات الرياضة، عليك زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية تحول دون ممارستك لأنواع رياضية معيّنة. يمكن أن تكون لديك مشاكل صحية مرتبطة بالقلب، أو الظهر، أو المفاصل، فينصحك الطبيب بعدم ممارسة بعض الرياضات القاسية.


الخطوة الثانية: امنحي نفسك الوقت

إن كنت ستمارسين الرياضة بواسطة الآلات أو فقط رياضة المشي، عليك أن تفعلي ذلك بالتدرج، في مرحلة انتقالية تمتدّ لشهر كامل. ابدئي بتمارين على الخفيف، لمدة ثلاثين دقيقة في اليوم. ولتحفيز القدرة على التحمل، اصعدي الدرج عوضاً عن استخدام المصعد. هذه العادة تساعد على اكتساب نفس أعمق، وعلى تعويد الجسم الخمول على الجهد الجديد.


الخطوة الثالثة: استعيدي لياقتك
يحتاج الجسد إلى بعض الوقت لكي يدرك نوعية المهمة الجديدة، ويتبناها في إيقاعه. ولعبور هذه المرحلة بنجاح، يجب أن تقومي بتمارين خفيفة، وبتمارين التحمية بشكل خاص. مثلاً إن كنت تريدين ممارسة رياضة العدو، قسمي وقتك فاركضي عشر دقائق، ثمّ امشي لعشر أخرى وهكذا دواليك، حتى لا تتعبي بسرعة. في غضون أسابيع قليلة، ستتمكنين من زيادة وقت العدو.


الخطوة الرابعة: احترمي جسدك
لا يمكن أن نحمّل جسمنا فوق طاقته، لهذا يجب أن تراعي التمارين حاجاتك، فلا يمكن أن تصيري مارتينا هنغيز خلال أشهر قليلة! لهذا عليك أن تشربي الماء قبل البدء بالتمارين، لكي تعيدي مدّ الجسم بالأملاح المعدنية التي سيفقدها. كما يجب ألا تمارسي الرياضة مباشرة بعد وجبات الطعام. لا فرق سواء كان الموعد الأفضل بالنسبة لك في الصباح أم في المساء، الأهم أن تتحركي وتغادري مقعدك الوثير. لكن من الأفضل أن تفصلي بين التمارين وموعد الذهاب إلى الفراش لأنّ ممارستها مباشرةً قبل النوم، قد يسبب الأرق.