نجحت الفنانة اللبنانية ميريام فارس في سحب البساط الخليجي من مواطنتها يارا، بعدما كسبت قلب الجمهور هناك بأغنية "خلاني" التي أدتها بلهجته، ووصفها نقاد لـ "أنا زهرة" بـ"الأنيقة".


وكانت يارا قد احتلت مكانة مرموقة لدى الجمهور الخليجي قبل ستة أعوام تقريباً حين غنّت "صدفة" التي حظيت بانتشار واسع لدى الجمهور الخليجي. غير أنّها بدأت تفقد هذه المكانة في الآونة الأخيرة بسبب فشل ما أنتجته خليجياً بعد هذه الأغنية. كما أنّ الجمهور بدأ يستبدلها بميريام، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد إصدارها أغنية "خلاني".


وفي استفتاء أجرته إحدى الإذاعات السعودية على الهواء مباشرة حول أفضل فنانة عربية غنت باللهجة الخليجية، أظهرت النتائج أنّ أغلب أصوات الجمهور ذهبت إلى ميريام فارس بفضل هذه الأغنية، بينما ذهبت أصوات قليلة إلى يارا وأصالة وأسماء المنور.


وعلمت "أنا زهرة" من مصادر إذاعية في السعودية والكويت والإمارات، أن أغلب طلبات جمهور الإذاعات هناك تتركّز على أغنية "خلاني"، إلى درجة تفوقت على "قلب قلب" للفنان محمد السالم الذي يحظى هو الآخر بشعبية واسعة.


ولا يستبعد الناقد السعودي نعيم الحكيم نجاح "خلاني" لأنها قريبة من الأذن الخليجية، وإيقاعها هو المفضل لدى أغلب الخليجيين، إضافة إلى أنّ كلماتها سهلة الحفظ تتردد كثيراً في هذا الإقليم.


وتابع أنّ أحد عوامل نجاحها أيضاً هو صدورها في ظل تعثّر الفنانات العربية اللواتي يغنين باللهجة الخليجية، لعل أبرزهن يارا التي لم تتمكن من حصد أي نجاح خليجي بعد أغنيتها الشهيرة "صدفة"، إضافة إلى عدم نجاح أغنية "قانون كيفك" لأصالة نصري. والأمر نفسه ينطبق على المغربية أسماء المنور.


ويتفق الإعلامي الكويتي علاء جوكلي مع الحكيم، غير أنه يضيف بأنّه منذ عام 2007، أصدرت فارس أغنيات خليجية عدة. غير أنّ النجاح كان من نصيب "خلاني" فقط. وأضاف أنّه من الطبيعي أن تحظى الأغنية بشعبية كبيرة، خصوصاً أنها أتت بعد محاولات عدة فاشلة.


وعلمت "أنا زهرة" من مصادر متعددة أنّ نجاح "خلاني" أسهم في ازدحام أجندة ميريام فارس في أربع دول خليجية وهي السعودية، والكويت، والإمارات وقطر، وخصوصاً في حزيران (يونيو)، وتموز (يوليو). إذ تُحيي فارس في هذه الفترة حفلات زفاف متعددة، والفضل يعود بحسب المراقبين إلى نجاح "خلاني".