شهدت الفترة الأخيرة رحيل عدد من أشهر المذيعي عن برامجهم التي اشتهروا بها ومن خلالها. ومع ذلك، اضطر بعضهم للرحيل والانتقال إلى قنوات أخرى في ما يشبه الانتقال بين الكراسي لتتبدل أماكنهم، ويطل كل منهم بطلاً جديداً بعيداً عن برنامجه الذي صنعه.


ومن هؤلاء معتز الدمرادش الذي رحل عن برنامجه الشهير "90 دقيقة" الذي كان يقدمه على قناة "المحور". إذ تتفاوض معه أكثر من قناة للانضمام إليها، أبرزها "الحياة" التي تسعى حالياً للتعاقد معه وضمه إلى فريق عمل برنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه كل من شريف عامر ولبنى عسل، لكنه اشترط تقديم برنامج آخر.
وفي الوقت نفسه، تلقّى معتز أيضاً مجموعة من العروض من قبل عدد من القنوات الأخرى منها "التحرير" وON TV و"25 يناير"، لكن حتى الآن لم يحسم موقفه.


أما الإعلامي الشهير محمود سعد، فقد حسم موقفه بعدما رحل عن برنامج "مصر انهاردة" الذي شارك في تقديمه منذ بدايته، وانضم إلى قناة "التحرير"، ليقدّم برنامج "توك شو" جديداً يطلّ بموجبه ثلاث مرات أسبوعياً.


وتأتي خطوة انضمام سعد إلى قناة "التحرير" بعدما ترك التلفزيون المصري إثر رفضه محاورة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق في إحدى حلقات البرنامج، مُعللاً قراره برفضه الإصغاء لتعليمات محددة. بل كان ينوي عدم الظهور في الفترة المقبلة لكنّ صديقه إبراهيم عيسى المشرف على قناة "التحرير" أقنعه بالظهور.


وبالنسبة إلى المذيع تامر أمين الذي يعتبر آخر الراحلين من برنامج "مصر النهاردة" بعد سنوات أيضاً من العمل فيه، فهو يطمح إلى تقديم برنامج لا يقل أهمية عن "مصر النهاردة" وعلى التلفزيون المصري.
كذلك، تنوي المذيعة لميس الحديدي تقديم برنامجها "من قلب مصر" بعيداً عن التلفزيون المصري بعد القرار الذي أصدره رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري سامي الشريف بوقف برنامجها الذي كانت تقدمه على قناة "النيل لايف". إذ أنها تمتلك حقوق الملكية الفكرية للبرنامج وهددت الاتحاد بأنه في حال تقديم البرنامج بمذيعة أخرى، سوف تلجأ إلى القضاء.


ويعتبر زوجها الاعلامي عمرو أديب أول من مارس لعبة الكراسي المتحركة بين القنوات. إذ ظهر عبر قناة "الحياة" خلال فترة إيقاف بث قنوات "أوربت" التي اشتهر من خلالها. وجاء ظهوره عبر قناة "الحياة" خلال الثورة، ليعود إلى "أوربت" من جديد فور عودة البث إليها عقب سقوط النظام السابق.