بصوتها العذب الذي يشدو بأجمل مقطوعات الأوبرا، وبانفرادها في هذا الفن، تتميز السوبرانو سارة القيواني بأنّها أول مغنية أوبرا إماراتية. ومع أنها غنت في دول عديدة، إلا أنها وقفت على خشبة مسرح بلدها لأول مرة في العام الماضي في احتفالات عيد الإتحاد من خلال أوبريت "كلنا خليفة". وعادت من جديد لتبهر الجمهور في مهرجان أبوظبي 2011 الذي تنظمه "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"... موقع "أنا زهرة" حاور السوبرانو سارة القيواني


1. ما الذي جذبك إلى فن الأوبرا؟
الأوبرا بالنسبة إليّ فن شامل وراق، ومن أصعب وأكمل الفنون لأنه يجمع بين العناصر المختلفة مثل الموسيقى، والغناء، والتقنية الموسيقية، والغنائية، واللغات المختلفة، والشعر، والتمثيل والدراما.


2. ألا تعتقدين أن الأوبرا بعيدة تماماً عن نمط الغناء العربي؟
نعم ولا في الوقت نفسه. نعم لأن الأوبرا بعيدة من الناحية التقنية ولأنها تستند إلى نظام موسيقي مختلف عن النظام الشرقي، لكنها مثل الغناء العربي تحاول التعبير عن الإنسان وذاته الجميلة ووجدانه الحالم، وتستخدم القصص العاطفية والشعر والدراما عن طريق الصوت والموسيقى.


3. هل برأيك المواهب العربية قادرة على تحقيق النجاح في الأوبرا؟
لم لا! إذا حاولوا وإلتزموا بشكل جدي وواظبوا على التمرين والتدريب على تقنية الصوت الأوبرالي، بهذه الطريقة فقط يستطيع كل صاحب موهبة أن يصل إلى النجاح في مجال الغناء الأوبرالي.


4. هل الصوت العربي يختلف عن الصوت الأوروبي في أداء الأوبرا
الصوت العربي لا يختلف عن الصوت الأوروبي، وإنما تختلف طبقات الصوت من إنسان إلى آخر. ويعتمد ذلك على بنية الجسم وطبقات الصوت ومقدرات صاحبه التي تتحكم بمسافة ولون ونوعية الصوت. أما بالنسبة إلى الأصوات الأوبرالية فتقسيمها مختلف. فهم يقسمونها إلى coloratura وcoloratura lyric و Dramatic coloratura وLyric soprano وDramatic soprano هذا بالنسبة للسيدات. أما بالنسبة إلى أصوات الرجال فتقسيمها هو Mezzo soprano و Tenor وBaritone وBasso.
5.

من يعجبك من فناني الأوبرا العالميين؟
يعجبني من ألمانيا جوناس كوفمان، ومن أسبانيا مونستيرات كابالي، ومن أميركا رينيه فليمنغ، ومن اليونان ناريا كالاس، ومن استراليا جوان سوذرلاند.


6. ما هي أبرز التحديات التي واجهتك
أبرز التحديات التي واجهتها هي التحكم بالتنفس عندما أغني، والسيطرة على الخطوط الصوتية عندما أغني قطعة موسيقية سريعة أو مملوءة بالنوتات الموسيقية السريعة صعوداً وهبوطاً.


7. هل هناك أوبرا عربية ذات تجربة ناجحة؟
أعرف أنّه في دار الأوبرا في القاهرة، عرضوا عدداً من الأوبريات لموزارت باللغة العربية مثل "دون جيوفاني" و"عرس فيغارو"، لكنني شخصياً لا أحب أن أسمع الأوبرا في لندن حتى عندما يقدمونها باللغة الإنكليزية.


8. ما الذي ينقص العالم العربي ليكون رائداً في مجال الأوبرا؟
ينقصنا التعليم الموسيقي في المدرسة والإكثار من فرص مشاهدة الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية.

9. شهاداتك العلمية بعيدة تماماً عن الموسيقى، فهل تفكرين في العمل في مجال دراستك؟
أتمنى أن أجمع بين تخصصي الأكاديمي وإنجازاتي الموسيقية لكي أمثل وطني خير تمثيل على الساحة الدولية.


10. ماذا يعني لك أوبريت "كلنا خليفة" الذي قمتِ بتأديته في العيد الوطني لدولة الإمارات؟
كانت تلك أسعد لحظة في حياتي وأفتخر بمشاركتي في هذا الأوبريت.


11. كيف كانت ردة الفعل الإماراتية حين عرفوا وسمعوا أول مغنية أوبرا إماراتية

ما سمعته إلى الآن هو التشجيع والاستمرار وتمنيات الجميع لي بالتوفيق. وأنا أشعر بفخر شديد عندما أسمع هذه الكلمات لأنها تزودني بما أحتاجه من الإصرار على متابعة الطريق وصولاً إلى النجاح والتميز، وأعتبر أن فرصة تواجدي ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011 الذي تنظمه "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي فرصة ثمينة ترسخ حضوري في منجز الفن الإماراتي، وتعطيني دفعة معنوية عالية تحفزني على مزيد من العطاء الفني وصولاً إلى النجاح.