جسم المرأة معقدّ جداً، ويستدعي منها العناية بشكل دائم، والإنتباه لكل تفصيل. منذ سن البلوغ، يجب أن تنتبه كلّ امرأة إلى نوعيّة افرازاتها المهبليّة، لإنها تكون في العديد من الأحيان مؤشرات على مشاكل صحيّة من الأفضل ألا تتفاقم. "أنا زهرة" بحث عن أربعة أعراض شائعة، تخجل النساء عادةً من التطرق إليها، ويجدر بهن معرفتها للحفاظ على صحتهنّ الإنجابيّة.


1. إفرازات شفافة
"هذه الإفرازات عادية عموماً"، تشرح الطبيبة النسائية ليندا حكواتي. تنتج هذه "الإفرازات الطبيعية والمعتادة عند كلّ النساء نتيجة لتفاعلات هرمونيّة معينة، تنشط خصوصاً في فترة الإباضة. يمكن لهذه الإفرازات أن تظهر بشكل متزايد عند البلوغ وخلال مرحلة الحمل، وقبل بلوغ سنّ اليأس"، تشرح الطبيبة.


وفي بعض الحالات النادرة، تنتج هذه الإفرازات عن ارتخاء في عضلات المهبل، "لهذا يكون علاجها من خلال تمرين تلك العضلات، ضمن علاجات تدليك أو تمارين رياضية خاصة".


وتنضح الطبيبة في هذه الحالة، أن تقوم المرأة بغسيل يومي بواسطة صابون خاص، مع ضرورة التنشيف بشكل جيد، إضافةً إلى استعمال الفوط الواقية ذات الإستخدام اليومي. الأهم ألا تستعمل المطهرات القاسية، لأنّ ذلك يمكن أن يؤذي خلايا المهبل، ويزيد تلك الإفرازات عوضاً عن تخفيفها.


2. إفرازات صفراء وذات رائحة كريهة
في هذه الحالة، تذهبين فوراً إلى الطبيب. يمكن لهذه الإفرازات أن تكون مؤشراً إلى عدوى بكتيرية، ومن الضروي أن يجرى فحص خاص لمعرفة سببها وعلاجه فوراً. يمكن لهذه المشكلة أن تسبب لك مشاكل في الخصوبة أنت في غنى عنها. "يمكن أن يتم علاج هذا الأمر سواء ًمن خلال عقاقير، أو من خلال مراهم، ويستغرق العلاج لإعطاء نتيجة كاملة أسبوعين على الأقل"، تشرح الطبيبة.


3. إفرازات كثيفة ولزجة
تنتج هذه الإفرازات بشكل خاص بعد الولادة، ويكون هذا دليلاً على خلل في عنق الرحم عادةً. "نصف في هذه الحالة مراهم علاجية، ونفضل الإبتعاد عن مضادات الإلتهابات لأنّ كثرتها تزيد من جفاف المهبل" تقول حكواتي.


4. ظهور الدماء من دون حيض
في هذه الحالة يجب أن نعرف السبب الذي أدّى إلى ذلك. "بعد الأربعين، يمكن لهذه الإفرازات أن تكون مؤشراً محتملاً على الإصابة بسرطان عنق الرحم. لكي نتأكد من سلامة السيدة، نلجأ إلى خزعة، لنشخص الحالة، إضافة إلى تصوير شعاعي لمنطقة الرحم"، تقول الطبيبة.