يقام مساء اليوم في دبي مؤتمر للإعلان عن اختيار إليسا وعبد الله الرويشد سفيرين للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة. وسيشغلان هذا المنصب الذي لا يزال حتى اليوم محط تساؤل في العالم العربي. إذ لطالما دار جدل حول المساهمة التي قد يقدّمها الفنانون العرب الذين يتم اختيارهم سنوياً لهذا المنصب. إذ يقتصر الأمر غالباً على التقاط الصور والتفاخر بنيل هذا اللقب من دون العمل به فعلاً. بل يتهم بعضهم الفنانين العرب بعدم الاهتمام بخدمة القضايا الانسانية من خلال هذا المنصب، بل إنّهم يسخّرونه أحياناً لتكريس نجوميتهم والابتعاد عن التفاعل الانساني، واكتفائهم بلقب "سعادة السفير". ويأتي هذا اللقب ليضيفه الفنان إلى رصيده، ويتفاخر به في أغلب الأحيان مع إطلاق تصريح "خيري" هنا أو هناك من دون أي فعل على أرض الواقع. أو قد يكتفي بمرافقة البعثات التي تنظمها هيئات الأمم المتحدة ليظهر فقط في الصورة في حين أنّ الأمر مختلف لدى فناني الغرب الذين يظهرون اهتمامات جدية بالنشاطات الخيرية والاجتماعية.


وفي السنوات الأخيرة، ازداد تولّي فنانين من الشرق الأوسط منصب سفراء النوايا الحسنة، وهو منصب تتبناه هيئة الأمم المتحدة وتتعاون فيه مع شخصيات عامة ذات مكانة في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية. وهدف هذا المنصب المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة سواء كانت إجتماعية أو إنسانية أو صحية أو متعلقة بالغذاء. فالغرض من استخدام المشاهير أن تسهم شهرتهم في نشر الوعي والدعم إزاء هذه القضايا. ويمكن لهذا التكليف أن يكون على مستوى دولي أو إقليمي أو محلي في نطاق بلد الشخصية الشهيرة. وسبق أن اختيرت نانسي عجرم منذ أكثر من سنتين ولم يسمع عن أي نشاط قامت به أو عن أي قضية تبنّتها. أيضاً، اختير عادل إمام وصفية العمري وحسين فهمي لشغل هذا المنصب الذي يبدو أنّه صار مجرد "بريستيج" للفنانين العرب. والسؤال: هل سيكسر الرويشد وإليسا هذه القاعدة ويخدمون اللقب حقاً، أم أنّه سيكون لقباً لا أكثر؟!