وعد العنيبسي المديرة التنفيذية لـ "مجموعة متحف الشمع"، شكلت فناً جديداً بذائقة مختلفة، وساهمت في نشر هذا الفن بطريقةٍ جديدةٍ، تحلم في تأسيس مصنع لتصدير الشمع في الخارج ونشر هذه الثقافة. "أنا زهرة" التقتها لتتحدث معها عن أهم أعمالها:
- كيف تقدمين نفسك لزائرات "أنا زهرة"؟
وعد العنيبسي خريجة إدارة أعمال دولية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومن رائدات الأعمال من المعهد التقني، وأملك معمل شمع.
- كيف بدأت هواية نحت الشمع معكِ؟
قبل سبع سنوات، شاركت في دورة من ساعتين فقط لنحت الشمع. وقتها، راودتني الفكرة، وبدأت الدورات التطوعية التي أمدّتني بالكثير من الأفكار وحركت فيَّ الحماس والحب لهذا الفن.
- تخصّصك هو إدارة أعمال دولية، ألم تكن لديك رغبة في دراسة الفنون اليدوية؟
لا، على رغم أنَّ العائلة حفزتني على ذلك، واقترحت عليّ التخصص في الفنون الجميلة. لكنّني أردت أن أحصل على شهادة لأنّه يمكن تنمية الهواية بالدورات والكتب والتمرين.
- كيف ساعدك تخصّصك الجامعي في مجال نحت الشمع؟
ساعدني كثيراً في حساب التكاليف، ودراسات الجدوى والرؤية العامة للمشاريع.
- ما هي أعمالك التي عكست شخصيتك وتفخرين بها؟
لوحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي استخدمت فيها نحت الشمع وفن الديكوباج، وعُرضت في "معرض المنتزه 2" ، وكذلك في "معرض شباب الأعمال" وقد أشاد كثيرون بها.
- متى قررتِ أن تبدئي منحوتاتك الشمعية؟
تشجيع أعضاء النادي الفني في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وعرض أعمالي الخاصة بي في أحد المصانع، شكّلا الشرارة الأولى للفت الأنظار إلى أعمالي وبالتالي تشجيع المجتمع لي. وبعد ذلك، تكررت مشاركاتي.
- من أين تستقين أفكارك؟
أحاول أن أدرس الموجة السائدة، ورغبات الجمهور بموضوعيةٍ. كذلك، زبائني أكثر مصدر أستوحي منه الأفكار. في الواقع، أواجه مشكلة في اختلاف الأذواق في المجتمع.
- كيف تواجهين مشكلة غياب الذائقة الفنية نسبياً لدى المجتمع العربي؟
هذه إحدى أكبر مشاكلي. لذلك، أحاول أن أحلها بالمناقشات والحوارات والتبسيط للأفكار مع الزبائن والجماهير.
- هل ترين أنَّ العمل الفني قد يتحول إلى تجارة ويتم إنتاج الأعمال الفنية كسلعٍ تجاريةٍ؟
هناك أنواع من المنتجات الفنية التي لا يمكن تحويلها إلى سلعٍ تجاريةٍ، بينما يمكننا ذلك مع أنواع أخرى. لكنّ الفن اليدوي ليس تجارة. أعتقد بأنه يمكنني تحويل تجارتي إلى فن، لكن لا أستطيع تحويل فني إلى تجارة.
- هل تفرقين في التعامل بين النخبة والأشخاص العاديين من زبائنك لجهة التصميم والمنتجات والخامات؟
كخط إنتاجٍ، فإنّها كلها تتساوى في المواصفات التجارية. لكن ككقطع فردية مميزة، يجب أن تختلف الخامات والتصميم للنخبة لأنَّ أسعارها باهظة ونوفّر لها صيانة بعد فترة من صنعها.
- هل تواجهين مشكلة في الخامات وتواجدها في السعودية؟
نعم بشكل كبير. المشكلة أنَّ الشمع من المنتجات السريعة الاشتعال ومشكّك به أمنياً. لذلك، فإنّ الاستيراد يكون بحذرٍ كبيرٍ وبصعوبةٍ بالغةٍ.
- ما هي أكبر أحلامك للمرحلة المقبلة؟
إنشاء مصنع للشمع في السعودية لتصدير القطع إلى الخارج، ودعم التصنيع السعودي، وإعداد معارض لخدمة المجتمع.
- إن كانت هناك فتاة تهوى النحت، كيف تدعمينها؟
في المرحلة المقبلة، سأقدّم دورات أعلمّ فيها الأساسيات في هذا الفن، وأترك الحرية للفتاة كي تعكس بصمتها الخاصة. وستكون بأسعارٍ رمزيةٍ جداً. في النهاية، هدفي هو نشر ثقافة النحت على الشمع.