لا يزال الوسط الفني السوري متأثراً بالأحداث التي شهدتها المحافظات السورية في الأيام القليلة الماضية. إذ دعا أغلب الفنانين السوريين إلى المحافظة على الوطن وأمنه واستقراره. وعلى رغم استمرار بعض النشطاء على "فايسبوك" بتصنيف الفنانين ضمن قوائم وفق رأيهم بالأحداث، لا يزال بعض الفنانين يعبّرون عن آرائهم.
ومن بين هؤلاء وائل شرف الذي هاجم قائمة "العار"، واصفاً بما فعله بعضهم على "فايسبوك" بـ"المعيب" في حقّ الفنانين والإعلاميين السوريين. وأشار إلى أنّ هناك حرباً إعلامية مغرضة تتعرض لها سوريا، ودعا مواطنيه إلى الوقوف ضد هذه الحملة، متمنياً أن تمرّ هذه المحنة على خير، ويعود الوضع إلى ما كان عليه في السابق.


أما المخرج نجدت أنزور، فقد أكد بأنّ سوريا والرئيس بشار الأسد مرّا في اختبارات غاية في الخطورة والحساسية قبل عشر سنوات، لكن الشعب وقائده أثبتا بأنّهما على قدر كبير من الشجاعة والمسؤولية والالتزام الوطني.
من جهته، أكد الممثل عبد المنعم عمايري بأنّ الحقيقة الوحيدة لا تزال واضحة، وهي وجود الملايين الذين يحبّون الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أنّ هذه المحنة أظهرت متانة اللحمة الوطنية بين الشعب والقائد، مضيفاً أنّ جميع الناس مع الإصلاح تحت سقف الوطن وقائد هذا الوطن، ومع الحريات وتحسين أوضاع المعيشة. وأكّد بأنّ هذه الأمور كانت مطالب الرئيس الأسد قبل أن تكون مطالب الشعب.


أما الممثلة وفاء موصللي، فقد دعت جميع السوريين إلى مقاطعة القنوات المغرضة التي تثير الفتن وتشوّه صورة البلد، وتزوّر الصور التي تبثّها مدعيةً أنّها من سوريا. وأشارت إلى أنّ المنطقة تتعرّض لمخطّط كبير، لكنّ المغرضين فشلوا في تحقيق هذا المخطط. وعزت ذلك إلى اللحمة الوطنية التي يتمتع بها السوريون والمحبة التي يكنّها الناس لبعضهم بعضاً. فهم يجتمعون على حب قائد الوطن والرئيس بشار الأسد. كما أشارت إلى أنّه لم يكن في إمكان الفنانين قول شيئاً في بداية الأحداث لأنّ المشهد لم يكن قد اكتمل، وهذا ما أدّى ربما إلى سوء فهم الناس لموقفهم.