مزجت المصممة والأديبة مها النهدي بين حسها الأدبي والتصميم لتنتج لسوق العباءات السعودية تصاميم تناسب كافة الأذواق مع مراعاة التقاليد والعادات حتى لا تخرج العباءة عن مفهومها التقليدي. أنا زهرة التقتها للتعرف على أحدث موديلات عباءات السهرة.


- كيف كان دخولك لعالم الأزياء ؟
عالم الأزياء ليس بجديد عليَّ، فقد اكتسبته عن أمي، فهي تملك دار أزياء عريقة، مذ كنت صغيرة، لذا منذ نعومة أظافري و أنا أشاهد القصات والتصميمات وآخر صيحات الموضة، وأتصفح المجلات و أرسم بعض التصاميم ، وكذلك أختي التي تكبرني تعمل في نفس المجال. لذلك فنحن نعمل معا مع اختلاف الخطوط و الأفكار، فوالدتي التي شجعتنا و أخذتنا للطريق الصحيح و دعمتنا بخبرتها التي تجاوزت الـ 35 عاماً.


- كيف تمزجين بين موهبتك الأدبية وحس المصممة؟
حبي لتصميم العباءات لم ينافس قط عشقي للأدب والكتابة. فالتصاميم تعلم جيداً بأنها لن تحظى لدي بذات الحب، لكن هذا لا يمنع بأن أترك للاثنان حق المنافسة عليّ، وأنا أعلم بأن كثيراً من المبدعين برعوا في عدة مجالات في وقتٍ واحد كسلفادور دالي، فقد كانت له فلسفة خاصة في تعدد المجالات الإبداعية وأعتقد بأنه مدرسة بحد ذاتها.


- لماذا وجدت نفسك في تصميم العباءات أكثر من الأزياء الأخرى؟
تصميم العباءات ليس سهلاً في ظل هذا التنافس و التزاحم على الصدارة، لكن حبي للعباءات جاء من أنها تجمع بين الأصالة و الحداثة و هذا تماماً ما يشبه شخصيتي وكذلك اسم الماركة Mahosh اسم ظبي عربي أصيل كتبته بطريقةٍ حديثة


- ما هي بصمتك الخاصة في تصميم العباءات ؟
ربما تفردت بصور البورتريه التي اعتمدها في العباءات والتي تعكس أيضاً ذوقي الخاص، كذلك القطعة الواحدة من كل تصميم أي أنني لا أكرر التصاميم.


- هل تجدين أنَّ كثافة سوق المصممات السعوديات للعباءة مكسب للعباءة السعودية نفسها؟
طبعا هي مكسب لكن أنا ضد الدخلاء عليها فهم يشوهون المفهوم الحقيقي للعباءة.


- دعينا نتحدث عن عباءات السهرة، ما هي أهم الموديلات الجديدة لهذا الموسم من حيث الألوان والقصات ؟
الدانتيل و التُل و الغيبير و القماش اللماع يحتلون الصدارة دائماً في عباءات السهرة. أما القصات فالأفضل هي العباءة المفتوحة و الواسعة حتى تتسع لموديل السهرة الداخلي الذي ترتديه السيدة.


- ما هي أكثر تصاميمك التي لاقت رواجاً لدى زبوناتك؟

لا أستطيع تحديد ذلك فهذا مُختلف من سيدة لأخرى، فالبعض يفضلها ملونةً وهذا رواج من جهة و البعض يفضلها سوداء وهذا رواج آخر واحترام ذائقة الزبونات تفسح مجالاً للتطوير المستمر ولا أنسى أبداً بأنه لبسٌ تقليدي به مسٌ من الموضة.


- ما هي الأقمشة التي تميلين لاستخدامها؟
القطيفة والجلد والشامواه شتاءً والكريب والحرير الباهت والحرير الطبيعي والقطنيات صيفاً.


- هنالك عودة قوية للعباءات المفتوحة، هل لها تواجد في تصاميمك؟
حقيقةً أنا أتركها للزبونة فبعضهن يفضلنها مفتوحة والبعض يفضلنها مخاطةً من الأمام أو بأزرارٍ معدنية، كل هذا يعتمد على رغبة الزبونة.


- ما رأيك في موضة العباءات الملونة بالكامل، هل تجدين أنها ثورة جديدة في عالم العباءات السعودية؟
عن نفسي أحب العباءة الأصيلة السوداء كليلٍ سرمدي و إن دخلت عليها ألوان أخرى لكن تظل السوداء هي سيدة الألوان. ومناسبة حبي للأسود لتاريخها الذي شُرع في العهد العثماني لتمييز السيدة الحُرة أو سيدات الطبقة المخملية من الأمة و كانت عبارة عن قطعتين التنورة و الخمار، و تطورت حتى وصلنا بشكل العباءة الكاملة.
أما عن العباءات الملونة فتوفرها لدي نادراً جداً مع هذا فأنا أعود لرغبة الزبونة لكن يمكنني إقناعها بسهولة بأنَّ الأسود أكثر جاذبية و جمال .


- كيف تستطيع زائرات أنا زهرة التواصل مع مها النهدي؟
عن طريق البريد الالكتروني:
maha.405@hotmail.com
أو زيارة البوتيك بجدة بشارع صاري.