غالباً ما يُعد السعال من الأعراض غير الخطرة. لكنه يمكن أيضاً أن يُمثل خطراً للإصابة بمرض خطير. وتتمثل مؤشرات الخطر المصاحبة للسعال في آلام في الجبين أو في المنطقة المحيطة بالعينين. وقد يرجع سبب هذه الآلام إلى الجيوب الأنفية، طبقاً لما أشارت إليه الصيدلانية كارين غراف، عضو اتحاد روابط الصيادلة الألمان. ومن ضمن المؤشرات الأخرى المثيرة للشك وجود إفرازات مائلة للحُمرة أو الإصفرار. ينبغي استشارة الطبيب عند الشعور بصعوبة فى التنفس وإحساس بالألم عند السعال، أو إذا ارتفعت درجة الحرارة لما فوق 39 درجة. كما ينبغي مراجعة الطبيب أيضاً، إذا ما استمر السعال أو الآلام الأخرى لمدة أطول من أسبوعين، أو إذا ما أشار الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة والشعور الشديد بالمرض للإصابة بالأنفلونزا، أي الإصابة بنزلة برد حقيقية.


لعلاج السعال، يتم استخدام المستحضرات المستخلصة من النباتات الطبيعية، مثل نبات اللبلاب والصعتر، إلى جانب العقاقير الكيميائية. لكن لا يتمتع كل مستحضر طبي بالفاعلية مع كل المرضى، فمهدئات السعال، على سبيل المثال، لا تكون مفيدة مع المصابين بالسعال الإفرازي. كما ينبغي عدم استخدام الزيوت الطيّارة مع الأطفال الصغار إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني. ومن ناحية أخرى، قد يكون السعال الجاف أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل أدوية خفض ضغط الدم.