رغم العصبية الزائدة التي تتمتع بها نعومي كامبل، والتي سبّبت لها مشاكل لا تنتهي، إلا أنها تعتبر من أشهر وأغنى العارضات في العالم حتى يومنا هذا، لكن يا ترى من تقابل نعومي من حيث الشهرة والنجاح في عالمنا العربي؟


لو كنت من متابعات عروض الأزياء التي تقام في العالم العربي، سوف تلاحظين الفرق الواضح بين كل عارضةٍ تتنقّل على المنصّات، وستقولين لنفسك "تلك العارضة ضعيفة يلزمها بعض الكيلوغرامات الإضافية، أما زميلتها الأخرى فهي ملفتة بطولها وتناسق جسمها".


فمن هنّ العارضات العربيات الخمس الأكثر شهرة؟
يعتبر نضال بشراوي صاحب "وكالة بشراوي" لعروض الأزياء أن العارضات الخمس الأكثر شهرةً هنّ اللبنانيات عبير ليوس ورين سبتي وميريم كلينك إضافةً إلى ميريم بن زرعة والمغربية زكية بيفتلين والجزائرية فاطمة بن زرقة.


يعتبر بشراوي الذي عرف بتعامله مع عددٍ كبيرٍ من العارضات، أنه اختار تلك الأسماء، لأنهن الأقوى بنظره وقد عرضن مجموعاتٍ لأهمّ المصممين في العالم.
يلفت بشراوي أن العارضة العربية قد تحقق شهرةً واسعةً، لأنها تتمتع بمواصفاتٍ مهمّة وهناك بعض العارضات الجديدات اللواتي يسعين للوصول إلى مرتبةٍ عالية مثل اللبنانية ساندي فرح وجويل حبيب ويتمتعن بمواصفاتٍ ملفتة والوقت كفيل بتحقيق أحلامهن.


العارضة العربية تمتلك مواصفات عالمية
تزامن وجود العارضة المغربية زكية بيفتلين في بيروت تحضيراً لزفافها من لبناني في الفترة القصيرة المقبلة. تعتبر الشابة التي يبلغ طولها 180 سنتم ووزنها 57 كيلوغرام، أن العارضات العربيات الأكثر شهرةً في العالم هنّ أمينة العلاّم وميريم بن زرقة وعبير ليّوس.
وتلفت الشابة أن العارضة العربية تتمتع بمواصفاتٍ عالمية فجسمها متناسق ومخلصة لعملها وتقدّم العروض من كل قلبها.


ما الفرق بين العارضة العربية والغربية؟
تشير بيفتلين أن الفرق بين العارضة العربية والعالمية، أن الأخيرة تتبع نظاماً غذائياً قاسياً بالإضافة إلى أن عامل العمر يلعب دوراً كبيراً في تحقيق نجاحها، فالعارضة الأجنبية تبدأ مسيرتها العملية في عمرالـ 15 أو 16 عاماً، بينما المرأة العربية تدخل ذلك المعترك متأخرة بالعمر قليلاً كما أن تقدّمها في السنّ قد يقف حاجزاً بوجه رحلتها.
تلفت بيفتلين التي قدّمت عروض أزياء لكبار المصممين العرب مثل نيكولا جبران وإيلي صعب وداني أطرش، أن زواجها القريب لن يقف حاجزاً بوجه طموحها في عالم عروض الأزياء، كما أنها تتلقى دعماً من خطيبها وأهلها على إكمال مسيرتها.
وعن سؤالها عما لا تقدّمه في عالم الأزياء، تلفت العارضة أنها لا تعرض ملابس البحر أو الثياب الداخلية.


لا يوجد عارضات عربيات بكل معنى الكلمة
عند سؤال جوني فضل الله الذي كان يدير وكالة أزياء سابقاً وهو حالياً يرأس شركة تنظّم المؤتمرات وعروض الأزياء، عن أهمّ 5 عارضات عربيات، يسكت قليلاً ويقول لا يوجد عارضات بالمعنى الحقيقي للكلمة في عالمنا العربي، لأن المرأة لا تأخذ تلك المهنة على محمل الجدّ بل تعتبرها تسلية، بينما في الغرب فإن الفتاة تعتبرها مهنة لها وتتبع نظاماً غذائياً معيناً وتحافظ على رشاقتها وتقوم ببعض الخطوات اللازمة التي تضمن لها وجودها في ساحة الأزياء.
يوضح فضل الله أنه انطلاقاً من تلك الأسباب قرّر عدم التعامل مع عارضات عربيات بل مع أجنبيات من مختلف الدول، ولكنهن يتمتعن بمواصفاتٍ تميل إلى الشرقية كلون الشعر البني والبشرة الحنطية، لأن العارضة الأجنبية مخلصة لعملها وتعتبره مصدر رزق لها ومهنة تكافح من أجلها.


زهير مراد: العارضة العربية تنقصها بعض المواصفات
لا يختلف رأي مصمم الأزياء زهير مراد عن رأي جوني فضل الله، عن عدم وجود عارضات أزياء عربيات شهيرات قد تعامل معهن، لأنه بنظره إن العارضة العربية ينقصها بعض التفاصيل وهو تعامل أغلب وقته مع عارضات عالميات في مختلف عواصم الموضة.