تواجه المذيعة اللبنانية المقيمة في مصر رزان مغربي مأزقاً حقيقياً أشبه بفضيحة. إذ انتشر فيديو لها على موقع "يوتيوب" يُظهرها في جلسة خاصة مع أصدقائها حيث تقوم بحركات إيحائية رغم علمها بأنّ هناك من يصوّرها. ويبدو أنّها لم تكثرت للأمر، بل واصلت كلامها وحركاتها التي لم تحسب لها حساباً، وخصوصاً في عصر الانترنت. وهذه ليست المرة الأولى التي تضع رزان نفسها في موقف حرج. إذ سبق أن انتشرت صور لها في أوضاع مثيرة في أحد النوادي الليلية في لبنان. "أنا زهرة" وحرصاً منها على سماع رأي رزان في الموضوع والاتهامات التي طالتها على الانترنت بأنّها هي التي سرّبت الفيديو لتثير ضجةً حولها، اتصلت بها على جميع خطوطها الهاتفية في مصر ولبنان، لكنها كانت مقفلة طوال الوقت.


ولا تعتبر رزان أول نجمة يُنشر لها فيديو في أوضاع توصف بـ "المخلّة بالآداب". فقد انتشرت منذ سنوات ظاهرة تسريب مقاطع أفلام لفنانات في أوضاع مثيرة للجدل، وتم تدوالها على الهواتف الخليوية وعبر شبكة الإنترنت. هكذا، أصبحت الفنانات حديث الأوساط الصحافية والفنية. ثم يمر الحدث مرور الكرام كأن هذه الأمور لم تعد فضيحة أو وصمة عار في تاريخ صاحبات تلك المقاطع التي تكون صحيحة حيناً، وملفّقة أحياناً أخرى. ومنذ حوالي عامين، سُرِّب فيلم لمغنية تدعى نانا بدت في أوضاع مخلة، وخرجت وقتها مبرّرة بأنها كانت تحت تأثير مخدر. إلا أنّ مَن يشاهد الفيلم الذي تبلغ مدته ست دقائق، يكتشف بأنّ نانا كانت في كامل وعيها، وأنّها كانت تعطي تعليمات لصديقتها التي تصوّر لها الفيلم وتدلّها على الزاوية التي يجب أن تأخذ منها اللقطة "المناسبة". ثم عادت منذ شهر وأطلّت عبر برنامج "للنشر" على قناة "الجديد" اللبنانية، لتقول إن المحكمة برّأتها من هذا الفيلم وأنّه تم تركيب وجهها على جسد المرأة التي ظهرت في الشريط من دون أن تشعر بحرج أو خجل. مع أنّه في السابق كان ظهور فيلم مماثل يقضي على حياة الفنانة أو يجعلها تعتزل على الأقل لفترة. وهذا ما حصل منذ أكثر من عشر سنوات مع وصيفة ملكة جمال لبنان نيكول بلان التي سرّب خطيبها السابق فيلماً لها وهي في وضع مشابه لنانا ورزان مغربي. مما جعل نيكول تبتعد عن الأضواء تماماً، ولم تعد تظهر في وسائل الإعلام بل افتتحت محلاً تجارياً خاصاً بها.


ومنذ عام، نشطت عصابة قامت بابتزاز عدد من المذيعات والفنانات عبر تركيب صور لهن في أوضاع مثيرة، وكانت تخيّرهنّ بين نشر الصور أو دفع مبالغ مالية ضخمة كما حصل مع ملكة جمال لبنان السابقة سوسن السيد.
وإذا كانت بعض العصابات تبتز الفنانات عبر تركيب صور وأفلام لهن مقابل الحصول على مبلغ مالي، فإنّ حروب الغيرة بين الفنانات تصل أحياناً إلى حد اتهام فنانة بنشر فيلم إباحي لفنانة أخرى كما حصل مع هيفا وهبي التي اتهمت رولا سعد بتسريب فيلم لها، وقد وصل الأمر بينهما إلى أروقة المحاكم.


الفنانة نانسي عجرم لم تسلم من هذا الأمر. منذ أكثر من أربع سنوات، انتشر لها فيلم تبلغ مدته 90 ثانية حيث ظهرت عارية وتقوم بإزالة الشعر الزائد عن جسمها في أحد المراكز التجميلية في لبنان. وقد تم تصويرها من دون علمها، وقامت بمقاضاة المركز وتم إغلاقه. وقد يلجأ بعضهم عمداً إلى هذا الخيار من أجل الشهرة. مثلاً، منذ عام، اتُهمت المغنية منار بفبركة فيلم ادعت وقتها بأنّها تعرضت للاغتصاب وتم تصويرها. على أي حال، يبدو أنّ هذه الظاهرة أصبحت أمراً طبيعياً، بل تستخدمها أحياناً الفنانة لصالحها، ومن أجل لفت الأنظار إليها، فتصير حديث الصحافة.


ويبدو أنّ رزان التي أقفلت جميع خطوطها، ستلتزم الصمت حيال المقطع الذي سُرِّب حتى تمر العاصفة "مرور الكرام"، ليبقى السؤال: هل زران وغيرها ضحية الانترنت أم ضحية تحرّرها الزائد الذي حوّلها إلى فضيحة إعلامية من العيار الثقيل؟.