دافع الفنان محمد صبحي عن موقف سماح أنور من الثورة، بل أكّد أنه طالبها بعدم الاعتذار على تصريحاتها في حقّ شباب الثورة.


وخلال استضافته في برنامج "الحياة اليوم"، برر صبحي ذلك بأنه تم تحريف تصريحات سماح أنور التي أذيعت عبر التلفزيون المصري، وطالبت خلالها بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير. وأكد بأنّه تم حذف جملة المذيع الذي أكد لها بأنّ عدد المتظاهرين في الميدان قليل، فردت قائلة "يتحرقوا"، وأكّد أنه عاتبها على استخدام هذا اللفظ الذي لا يجوز أن تستخدمه فنانة.


كما أكد بأنّ سماح أنور "فرحانة" بالثورة، ولم تعلن أنها مؤيدة للنظام، مشيراً إلى أنه يرفض تقسيم الفنانين بين أبطال وخونة. بل أكّد أنّ هناك عدداً من الفنانين ذهبوا إلى ميدان التحرير حتى يناولوا صك الثورة وهو ما يرفضه تماماً، وخصوصا أنّ الجميع يستطع الذهاب إلى الميدان رغم تأييده للثورة.


وأعرب صبحي عن استيائه من عدم مشاركة الفنانين في الحوار الوطني، وصبّ غضبه على رئيس الوزراء المصري، متسائلاً: "هل هذا يعني أنّ هناك توصيات معينة أو أفكاراً جديدة تطالب باستبعاد الفنانين؟ هل أصبح الفن حراماً؟" وأكّد أنه لا بد من مشاركة الفنانين في الحوار الوطني، مشيراً إلى أنّ هناك فنانين مفكرون ومبدعون.

وفي الوقت نفسه، رفض فكرة مزج السياسية بالدين، مؤكداً أنّه لا يخشى تواجد الإخوان المسلمين، لكنه يخشى التطرف. وأشار إلى أنّه كان يرفض تماماً فكرة التوريث، بل كان ينوي مغادرة البلاد في حالة تطبيقها.


واعترف بأنّه لم يكن يتوقع ما حدث في "ثورة 25 يناير"، قائلاً "هذا ما أكدته في مسلسل "ونيس" الذي يعرض حالياً، حيث تشير أحداث المسلسل إلى أن الشباب لا يمكن أن يحتج على الأوضاع إلى أن حدثت الثورة التي خذلتني أمام نفسي وشعرت بالخجل من تصوري هذا".


وأكد أنّ الثورة لم تحدث في القاهرة فقط، بل في عدد من محافظات مصر، مشيراً إلى أنّه يتمنّى تقبيل أيادي المواطنين في الإسكندرية والسويس.


كما وجه شكراً لوزير الخارجية المصرية بعدما تم الإفراج عن مواطن مصري تم اتهامه بالتجسس في سوريا، واصفاً ما حدث بأنّ الثورة أعادت كرامة المواطن المصري أمام العالم كلّه. وأشار إلى أنّه التقى بمجموعة من الشباب المصري خلال تكريمه في الإمارات، وشعر بأن هؤلاء الشبان باتوا يرفعون رؤوسهم عالياً. كما أعلن عن تبنيه لمشروع المليار جنيه الذي يهدف إلى إزالة العشوائيات من مصر من أجل بناء مساكن تحترم كرامة هؤلاء المواطنين الموجودين في هذه المناطق الفقيرة.