يبدو أنّ الثورة المصرية ستخمد الحرب الدائرة منذ سنوات بين عمرو دياب وتامر حسني. بعدما كان يتولّى عدد من الجمهور مهمة الدفاع عن مطربه المفضل بشتى الطرق والوسائل التي بلغت حد تقسيم الناس بين "عمورة
وتمورة"، جاءت "ثورة 25 يناير" لتغيّر وجهة نظر الجمهور في كل منهما، بعدما انقلب محبوهما عليهما.

إذ دشّنت مجموعة من النشطاء صفحةً على "فايسبوك" بعنوان "عفواً لقد نفد رصيدكما" تستعيد موقف كل من عمرو وتامر من الثورة منذ انطلاقتها حتى الوقت الحالي.

وبدأت الصفحة بسرد علاقة عمرو دياب بأبناء الرئيس السابق، بل وُصف بالمطرب الأول للعائلة الرئاسية. إذ اختاره جمال مبارك منذ سنوات لإحياء حفل زفافه الذي أقيم في أحد منتجعات شرم الشيخ. كما أنّ "الهضبة" كان يفتخر دوماً بعلاقته بأبناء الرئيس، ويشاركهم احتفالات مباريات كرة القدم، فضلاً عن الأغنية التي قدّمها للرئيس بعنوان "اللي ضحى".

وما زاد من الهجوم على دياب تقديمه أغنية "مصر قالت" التي اعتبرها بعضهم نفاقاً صريحاً، سيما أنّ دياب طرحها بعد نجاح الثورة. إذ كان يترقّب الموقف عن بعد من دون مشاركة فعالة. وانتقدت الصفحة أيضاً الحملة التي أطلقها دياب أخيراً بعنوان "مصري بجد" تهدف إلى تنشيط السياحة في المحروسة. واعتبروها محاولة لتحسين صورته مثلما انتقدوا انتشار صوره يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية وحثّه الشباب على المشاركة. في الوقت الذي لم ينتبه فيه لنداءات هؤلاء الشبان ودعواتهم لتوفير الدعم لهم في ميدان التحرير.

ولم يقتصر الهجوم على "الهضبة" فحسب، بل انتقل إلى تامر حسني "نجم الجيل" سابقاً كما أطلق عليه النشطاء عبر الصفحة. وأكدوا بأنّه لا يصح أن يمثّل الجيل بعد موقفه من الثورة وحثه الشباب على مغادرة الميدان.

وانتقد هؤلاء أيضاً محاولات تامر لتحسين صورته ومحاولة ركوب الثورة، وإقحام نفسه فيها بشتى الطرق سواء بالغناء أو تدشين الحملات المختلفة، واصفين محاولاته بأنّها من دون جدوى.