على رغم انشغالهن في العمل، وقضاء وقت طويل خارج المنزل، إلا أنّ نجمات الدراما السورية يحاولن دوماً الاهتمام بأطفالهن والبقاء معهم لأطول وقت ممكن، خصوصاً أنّ أولاد بعضهن ما زالوا صغاراً جداً في السنّ.
ومن بين أولئك النجمات سلافة معمار التي حققت نجومية كبيرة في العالم العربي خلال السنوات الماضية. وعلى رغم انشغالاتها المهنية الكثيرة، إلا أنّها حريصة دوماً على التواجد مع ابنتها دهب التي تبلغ أربع سنوات، متحملةً مسؤولية كبيرة كأم، ومحاولةً في الوقت نفسه التوفيق بين عملها وتربية ابنتها. من جهة ثانية، مَن يرى صورة دهب، يلاحظ شبهها الكبير بوالدتها ووالدها أيضاً المخرج سيف الدين سبيعي.
ومن النجمات السوريات اللواتي يحاولن التوفيق بين عملهن في الدراما وتربية أطفالهن، الممثلة ديمة الجندي التي يبدو تعلقها بابنتها تيا واضحاً جداً. إذ صرّحت لـ"أنا زهرة" أنّها تحاول قضاء أكبر وقت مع تيا التي تبلغ ست سنوات، مشيرةً إلى أنّه في حال لم تكن مرتبطة بعمل اضطراري، فإنّها تفضل البقاء مع طفلتها، خصوصاً أنّ "توتي" ـ كما تدلّعها ـ طالبة في الصف الأول ابتدائي. وتحاول ديمة أيضاً أن تبني لها مستقبلاً ناجحاً. لذلك، قامت بتسجيلها في معهد الباليه والموسيقى. وتضيف ديمة أنّ تيا من أولوياتها في الحياة كونها كانت تحلم في الأمومة وبناء عائلة. وأضافت أنّ ابنتها قد حقّقت لها أمنيتها وهي الأمومة.
وتقول ديمة إنّه عندما تريد تيا شيئاً، تنادي والدتها بـ"دمدومة". وتابعت ديمة بأنّ المسؤولية التي ألقتها تيا على عاتقها وعاتق زوجها المخرج فراس دهني كبيرة جداً. إذ أصبح هناك تنظيم في كل نواحي الحياة بعدما رزقا بها.
من جهة ثانية، أشارت ديمة إلى أنّها تعتبر نفسها صديقة والدتها، معبرةً عن حبها الكبير لها. علماً بأنّها عايدتها عبر صفحات "أنا زهرة" في مناسبة عيد الأم.
أما الممثلة عبير شمس الدين التي ابتعدت كلياً عن الدراما بعد ولادة ابنها خلدون قبل أربع سنوات، فقد قالت لـ"أنا زهرة" إنّها كانت قد اعتذرت عن كل النصوص التي عرضت عليها بعدما رزقت بخلدون، وفضلت البقاء مع طفلها الذي يبلغ اليوم أربع سنوات. وأشارت إلى أنّها تشعر بالمتعة عندما تهتم بطفلها وتلبّي كل احتياجاته، خصوصاً في مرحلة طفولته. وأكّدت بأنّها لم تكن تشارك في الأعمال التي تتطلّب سفراً خارج سوريا كي لا تبتعد عنه.
اليوم، وبعد عودتها إلى العمل في الدراما، تحاول الممثلة السورية التوفيق بين عملها وبين المسؤولية التي حمّلها إياها خلدون.
أما صفاء سلطان، فتقول إنّ مهنة التمثيل تتطلّب التواجد خارج المنزل لساعات طويلة، لكنها تعتمد كثيراً على والدتها فاتنة في تربية ابنتها أملي التي تبلغ عشر سنوات، مشيرةً إلى أنّ ابنتها متعاونة جداً ومتفهمة لحياتها كفنانة.
وأضافت الممثلة السورية أنّ ابنتها تحاول دوماً أن تفرحها بعلاماتها الجيدة في المدرسة. كما أنّها تهديها دوماً أغنية "ست الحبايب"، سيما أنّها تعزف على آلة الغيتار وتتمتّع بموهبة الغناء. وأضافت أنّه في أحد الأيام، فاجأتها ابنتها بتسجيل أغنية بصوتها على هاتف أمها.
وأكدت سلطان بأنّ تربية الفتاة أصعب بكثير من تربية الصبي. لذلك، حاولت سلطان تقوية شخصيتها وعلّمتها الدفاع عن نفسها، مشيرةً إلى أنّها تعتبر نفسها الأب والأم معاً كون زوجها يقيم في الولايات المتحدة. وقد اختصرت سلطان علاقتها بابنتها بأنّها "أمل حياتها"، لذلك سمّتها "أملي".