لا يختلف أحد على أنّ سعاد عبد الله وحياة الفهد تعدّان من عمالقة الدراما الخليجية. لكن لا يمكن المرور على هذه النجومية من دون التوقّف عند بعض الملفات، خصوصاً بعد تخطي الممثلتين الكويتيتين الستين من عمرهما.
من أبرز هذه الملفات تحوّلهما إلى ممثلات منتجات. وبذلك، كانتا الوحيدتين في الخليج اللتين جمعتا التمثيل والإنتاج. والملفت في هذا الشأن أنّ تحوّلهما إلى الإنتاج جاء بعد أفول نجمهما. ووفقاً لمعلومات تلقّتها "أنا زهرة"، فإنّ سبب تحول الفهد إلى الإنتاج هو إشباع هوايتها في الكتابة وتأليف أغلب المسلسلات التي أنتجتها. أما عبد الله فتهدف إلى توفير دخل مادي لها ولأسرتها.


غير أنّ هذه الأسباب التي تسوقها النجمتان للمقرّبين، لا تقنع النقاد والمراقبين الذين يعتبرون أنّ تحولهما إلى الإنتاج يهدف فقط إلى حفظ مكانتهما الدرامية من خلال أعمال تنتجانها وتلعبان بطولتها.


الناقد الكويتي علاء جوكلي يرى أنّه عندما تتقدم الممثلة في السنّ، تفقد الكثير من جمالها وموهبتها. ومهما كانت نجوميتها كبيرة، فإنّ المنتجين يبتعدون عنها بسبب فقدانها هذين العنصرين. وبهذا، يمكن وصف خطوتهما بـ"الذكية". أما مواطنه مشعل السلطان فيرى أنّ الممثلتين جسّدتا واقعهما وواقع الدراما في الخليج. وقد اتضح لهما أنّ التعامل مع بعض المنتجين قد يؤدي إلى انحدار مكانتهما الفنية. لذلك اتخذتا هذه الخطوة. ومن المعلوم ـ حسب السلطان ـ أنّه عندما يتقدم الانسان في العمر، تضعف ذاكرته. فالممثل الكبير في السنّ لا يستطيع حفظ النص كما كان يفعل في بداياته، وهذه نقطة مهمة.

 فالمنتج لا يستطيع أن يصبر حتى ينتهي الممثل من حفظ النص. هكذا، يخلص السلطان إلى أنّ عبد الله والفهد نجحتا في التخلّص من هذا العبء من خلال إنتاج أعمالهما الخاصة. وقد علمت "أنا زهرة" أنّ سعاد عبد الله تشترط أجراً عالياً جداً عندما يأتيها عرض من منتجين آخرين، إضافة إلى أنّها هي التي تختار أسماء الممثلين الذين سيؤدون معها الأدوار الرئيسية. أما حياة الفهد، فقد قرّرت قبول أي عرض إن لم تكن هي منتجته.

غداً، سعاد عبد الله وحياة الفهد في مهبّ الحرب الأهلية (2)