في خطوة غير مستغربة، واصلت الممثلة الإماراتية هدى الخطيب حملتها الشرسة التي بدأتها مؤخراً ضد الوسط الفني. غير أنّ حملتها الجديدة جاءت مختلفةً هذه المرة. إذ أطلّت عبر مداخلة هاتفية أصرّت عليها في برنامج "سهرة روتانا" الذي يبث على إذاعة "روتانا" السعودية. وبدأت بمعاتبة ضيف البرنامج الفنان السعودي عبادي الجوهر وانتهت بالقول: "لا يوجد فنّ حقيقي حالياً".


الخطيب التي تحتفل بعيدها الـ 61 في أيار (مايو) المقبل، أعربت عن عدم رضاها على الوسط الذي أمضت فيه 14 عاماً، رغم أنّها كانت في إحدى الفترات من نجمات الصف الأول في الدراما الخليجية. وفي مداخلتها، شنّت الخطيب حملةً على الفنانة ميساء مغربي أولاً، ثم الفنانة الشابة مريم حسين. بعدها، اتسعت رقعة انتقاداتها لتطال جميع العاملين في الوسط. غير أنّ مقدمة البرنامج جومانة بو عيد رفضت ما قالته الخطيب، مما اضطرها إلى إنهاء مداخلتها.


هذه الانتقادات الحادة والجارحة أحياناً كانت من الأمور المستغربة على الخطيب بسبب المكانة الدرامية التي تحظى بها، وخصوصاً أنّها لم تدخل المجال شابةً، بل على مشارف الخمسين من خلال المسلسل الكويتي "القرار الأخير". لكن بعد مواصلة حملاتها وانتقاداتها، فسّر بعض المراقبين ذلك بأنّه جزء من شخصيتها الاجتماعية والدرامية، ولا يمكن أن ينفصل عنها. ومن المتوقع أن يتسع هجومها في ظل ندرة أعمالها الفنية.


"أنا زهرة" تحدثت مع الاختصاصي النفسي السعودي الدكتور فهد المنصور من أجل تقييم شخصية الخطيب. وأكّد الاختصاصي أنّه يمكن وصف شخصيتها علمياً بـ"النرجسية"، وهي تسمية معروفة لدى الأطباء النفسيين. إذ أنّ أصحاب هذه الشخصية يفضّلون دوماً أن يكونوا محور الاهتمام، ويوجّهون مدافعهم ضد الغير من خلال التقليل من شأنه وبالتالي الرفع من شأنهم. وأوضح أنّ هذه الشخصية لا تصيب الفنانين إلا مع انفضاض المعجبين عنهم وتلاشي البروباغندا الإعلامية التي ترافق أعمالهم، إضافة إلى شعورهم الدائم بالكآبة والإحساس بالظلم. ولفت إلى أنّ هؤلاء يعانون عادةً من اضطرابات بسبب عدم التكيف مع الأوضاع التي تطرأ عليهم سواء اجتماعياً أو عملياً.


وعن كيفية التعامل مع أصحاب هذه الشخصية، فقد أكد المنصور أنّ العلاج لا يكون بالأدوية بل بالجلسات النفسية، والعمل على تعديل السلوك إزاء الآخرين، ومحاولة إيجاد بدائل أكثر سواء اجتماعية أو عملية، يمكن للمصاب أن يفرغ شحناته المرضية من خلالها.