ما الطريقة الأنسب لتلقّي ملاحظة جميلة على شكلك أو عملك أو طبخك؟ في مجتمعاتنا العربيّة، تشعر السيدة أو الشابة بأنّها محاطة غالباً بوابل من الإطراءات والمجاملات بمناسبة ومن دون مناسبة. من ناحية، يقتضي المنطق السليم والحد الأدنى من التواضع أن ندرك أنّ بعض الكلمات الجميلة تحمل شيئاً من الكذب والرياء. ومن ناحية أخرى، يبقى الشعور بالتقدير والإحترام في نظر الآخرين أمراً جوهرياً في اكتسابنا المزيد من الثقة بأنفسنا. كيف تتعاطين مع الإطراء، وكيف تتقبلينه؟ وما هي الطريقة الأفضل للردّ على المجاملات الكاذبة؟ "أنا زهرة" يقدّم لك هنا بعض النصائح؟


كيف تميّزين الإطراء عن التملّق؟
أحياناً، تشكّ المرأة في صحة الكلام الجميل والمعسول الموجّه لها. في بعض الأحيان، تخفي المجاملات رغبة دفينة بالتلاعب. للتمييز، يهدف الإطراء الحقيقي إلى التقرّب من الآخر، وإيصال شعور ما بالإمتنان أو الإعجاب. أمّا التملّق، فيظهر غايته بسرعة فائقة لأنّه يبتغي شيئاً بالمقابل...


كيف تتقبلين الإطراء من دون أن تبدي كإنسانة مدعية أو مغرورة؟
ابتسامة صغيرة قد تكون كافية لكي لا يكون ردّك مبالغاً به. لكن إياك أن ترفضي الإطراء، أو تسخري من ملاحظة إيجابيّة، وخصوصاً في ميدان العمل أو العلاقات العاطفيّة، لأنّ ذلك سيكون دليلاً على نظرة دونيّة لذاتك، ويجعل الآخرين يعيدون النظر في انطباعهم عنك أو يترددون في مصارحتك بآرائهم.
حين تتلقين إطراءً تخيلي أنّك تتلقين هدية، ويجب أن تشكري الآخرين عليها. قولي مثلاً: "شكراً، هذا يفرحني كثيراً"، ولا تقولي أبداً: "لا أعتقد أنني أستحقّ هذا الكلام". كلمة شكراً قد تكون كافية، لجعل الآخرين يفهمون أنّ فكرتهم وصلت. أمّا الرفض والإفراط في التواضع فقد يجعل الآخر يعد حتى الألف قبل أن يفكّر بتوجيه كلمة واحدة لنا.


من جهتك أنت، حاولي ألا تبالغي في الإطراء على الآخرين. اللسان الناعم والسلس من صفات المرأة الحسنة، لكنّ المبالغة في التبجيل والتفخيم تترك انطباعاً سيئاً ومزعجاً عن البعض، ويجعلهم يشعرون أنّك فضوليّة، أو أنّك تقحمين نفسك في حياتهم بشكل فجّ. لا تطري على عمل جيّد أو ثوب جميل، من دون أن يكون نابعاً من شعور صادق وحقيقي، ولا توجهي كلامك الإيجابي إلا للمقربين منك.