على رغم أنّ سلاف فواخرجي تنازلت عن نصف أجرها من أجل تصوير مسلسل "شجرة الدر" الذي تعاقدت عليه مع قطاع الإنتاج المصري قبل الثورة، إلا أنّ مجموعة من العاملين في القطاع خرجوا في تظاهرات طالبت رئيسة القطاع رواية بياض بإلغاء التعاقد مع الفنانة السورية.


وتأتي التظاهرة بعدما علم هؤلاء بأنّ القطاع ينوي خفض أجور كل العاملين في المسلسلات بمن فيهم الفنيّون من مصوّرين وعمّال إضاءة بهدف تقليص النفقات. وهو الأمر الذي أثار غضب هؤلاء، فطالبوا بإلغاء التعاقد مع سلاف التي خفّضت أجرها من 5 ملايين جنيه إلى مليونين. وطالبوا بالاستعانة بممثلة مصرية.


من جهته، علّق مؤلف المسلسل يسري الجندي لـ "أنا زهرة" بأنّه يحترم مبادرة سلاف تجاه المسلسل وخفض أجرها إلى النصف.


وكشف الجندي بأنّه كان يُفترض بمحمد عزيزية إخراج المسلسل، لكن الظروف التي تشهدها مصر منذ "ثورة 25 يناير" حالت دون ذلك. إذ أنّ قطاع الانتاج فضّل أن يتولّى المسلسل مخرج مصري هو مجدي أبو عميرة، وخصوصاً في ظلّ الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة التي تشهدها كل قطاعات الدولة. وأشار إلى أنّ محمد عزيزية تفهّم الموقف تماماً بوصفه ظرفاً استثنائياً.


وأكّد أنّ ذلك لا يعني أنّ مصر قد تغلق أبوابها في وجه المبدعين العرب، لكنّه اعتبر الأمر ظرفاً استثنائياً. وأشار الجندي إلى أنّ مجدي أبو عميرة يواصل حالياً قراءة المسلسل تمهيداً لاختيار أبطاله، مؤكداً أنّ مجدي متمسك بالفنانة السورية سلاف لبطولة المسلسل. ومن المقرر أن يعاين قريباً أماكن التصوير داخل مصر وخارجها، تمهيداً لانطلاق التصوير، وخصوصاً أنّ المسلسل يُعد من الأعمال الضخمة، ويتطلّب جهداً كبيراً، حتى يخرج بالصورة التي تتناسب مع أحداثه.