تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله بصفتها المناصرة البارزة للأطفال في "اليونيسف"، أطلق المكتب الاقليمي لـ "اليونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمس تقرير المنظمة السنوي عن وضع الأطفال حول العالم. التقرير الذي صدر من عمان، حمل عنوان "المراهقة... مرحلة الفرص".
وخلال احتفال حضره أصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين والأميرة سارة الفيصل والأميرة سمية بنت الحسن، قالت المديرة الاقليمية لـ "اليونيسف" بالإنابة شاهدة اظفر إنّ تلبية احتياجات اليافعين تعتبر مفتاحاً لكسر حلقات الفقر وعدم المساواة.
وأضافت "إننا بالعمل مع هذا الجيل، نكون قد وضعنا حجر الأساس في بناء مجتمعات تحرص على المساواة، ويمكن للأجيال المتعاقبة أن تنمو وتتطور فيها".
ويشير التقرير الى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحرزت تقدماً في تحسين واقع الأطفال واليافعين. إذ انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة بنحو 47% بين عامي 1990 و 2009، ووصلت نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية الى نحو 83 %.
وبين التقرير أنّ ثلث الأطفال في سنّ المدارس الإعدادية في العالم غير ملتحقين بها، وينخرط طفل واحد من كل عشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سوق العمل. وتشهد المنطقة أعلى معدلات بطالة بين الشباب في العالم، ففي عام 2009 كان شاب واحد من أصل أربعة عاطلاً عن العمل في المنطقة.
وخلال تقديمه حفل إطلاق التقرير، تحدث الفنان محمود قابيل سفير "اليونيسف" للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أهمية هذا الحدث في التعامل مع أهم عناصر المجتمعات وهم الشباب.
واشتمل النشاط على مقطع تلفزيوني شارك فيه عدد من الفنانين والناشطين في حقوق الطفولة العرب والأجانب الذين أكّدوا على جملة من حقوق الأطفال في مجالات منها الصحة، والتعليم، والتعبير، والهوية والحياة.
وشاركت في النشاط مجموعة من الشباب والفتيات ممن أسهموا في إعداد تقرير اليافعين المرافق للتقرير، وقد عبّروا عن طموحات وآمال 84 مليون يافع تمثل تحديات شملها التقرير.