أكّد خالد يوسف أنّه لن يعمل مع الفنانة غادة عبد الرازق، إلا بعد أن يسامحها الجمهور عما صدر منها من تصريحات ضد الثورة. وبرّر المخرج المثير للجدل ذلك بأنّه لا يخاصم وجدان الجمهور.


وخلال استضافته في برنامج "360 درجة" الذي تقدّمه هبة الأباصيري على قناة "الحياة"، كشف أنّ هناك قطيعةً بينه وبين عبد الرازق منذ المشادة التي حدثت بينهما خلال الثورة. إذ أنّه اتصل بها ونصحها كصديقة بأن لا تخاصم وجدان الناس، ليفاجأ بها تتهمه بأنّه يريد إثارة الفتنة وتدمير البلد. عندها، أقفل الهاتف في وجهها، ثم فوجئ بها تعلن ما حدث بينهما لإحدى القنوات الفضائية، وتؤكد عدم تعاملها معه مرة أخرى.


وعن رأيه في قوائم العار التي تضم الفنانين الذين عارضوا الثورة، أكد أنه لن يستطيع العمل مع هؤلاء، إلا بعدما يصفح عنهم الجمهور. لكنّه أكّد في الوقت نفسه أنه لا بد من التسامح، وخصوصاً أنّ بعضهم كان يخشى عدم الاستقرار وتدمير البلد. ويعتبر غادة عبد الرازق منهم. لكن لا بد من محاسبة الذين تسببوا في إثارة الفتنة التي أدت إلى هدر دماء الشهداء.
وعما إذا كان ينوي إنجاز فيلم يتناول الثورة، أكّد أنه يتم حالياً تجهيز عشرات الأفلام التي ستتحدث عن الثورة، لكنّه ما زال في مرحلة الاستيعاب والهضم لهذا الحدث العظيم الذي يحتاج إلى رؤية عميقة.


وعما إذا كانت تلك الثورة قد تسهم في إفراز جمهور جديد، أكد أنّ الثورة ستجعل الجمهور أكثر وعياً وإدراكاً، بل ستكون هناك طفرة في الإنتاج والإبداع.


وعن رأيه في إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، أشار إلى أنّه أول من طَالب بإلغائها، لكنّه يرى أنّ الأمر ليس بسيطاً بل يحتاج إلى معركة من المبدعين، وخصوصاً أنّ إلغاء الرقابة سيواجه معارضةً من قبل بعض فئات المجتمع. لذلك، لا بد من رفع درجة وعي الجمهور بأهمية إلغاء الرقابة.


وفي النهاية، أكّد خالد يوسف أنّ الثورة أثّرت فيه على المستويين الانساني والمهني، بل يعتبر بأنّه ولد من جديد. إذ ما زال متأثراً بالثورة داخلياً.