أصيب عدد كبير من محبّي نجوى كرم باستياء عارم بعد قراءة الخبر الذي نشرته "أنا زهرة" منذ أيام عن تحرّك بعض الجهات الدينية لمنع أغنيتها "لشحد حبك" بدعوى احتوائها على عبارات تخالف الشرع، وتسبّب الشرك بالله وتحديداً مقطع "لشحد حبك من عند الله شحادة، لعبد حبك من بعد الله عبادة". واعتبر هؤلاء أنّ الأمر مجرد حرب ضد الفنانة اللبنانية ونجاحاتها. لكنّ هذا الأمر ليس صحيحاً، فهذه ليست المرة الأولى التي تثير كلمات بعض الأغنيات حفيظة بعض رجال الدين لاحتوائها على عبارات محرّمة دينياً. فقد سبق أن اعترض الكثير من التيارات الدينية ومنهم علماء الأزهر على رباعيات الخيام التي غنّتها "كوكب الشرق" أم كلثوم، وتحديداً مقطع "لبست ثوب العيش لم أستشر". كذلك، هوجمت أغنية "الأطلال" التي يرد فيها مقطع "لا تقل شئنا، فإنّ الحظ شاء".


كذلك، اعتُبرت أغنية الفنان عبد الحليم "لست قلبي" من الأعمال التي تحوي عبارات تسبّب الكفر، وخصوصاً مقطع "قدر أحمق الخطى سحقت قامتي خطاه". كذلك الأمر بالنسبة إلى "بطّلت صوم وصلي" التي تعتبر من الفولكلور اللبناني وتغنّيها دوماً نجوى كرم، إذ يرد فيها مقطع "بطلت صوم وصلّي وبدي أعبد سماك". ولم يسلم الفنان وائل جسار من النقد هو الآخر عندما قدّم الأغنية نفسها في إحدى حفلاته. لكنّه استبدل كلمة "أعبد سماك" بـ "أعشق سماك". مع ذلك، شنّ هجوم عليه في المنتديات وموقع "يوتيوب" بسبب غنائه "في حضرة المحبوب"، ثم غنائه هذه الكلمة التي تسبّب الكفر.


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. إذ انطلقت حملة على الانترنت تبعث رسائل بريدية يومية تحذّر من الكثير من الأغاني التي تحوي عبارات تنافي الشرع، ومنها أغنية حسين الجسمي "أنا الشاكي أنا الباكي أنا الحساس أنا اللي في المحبة خاضع راسي، وأنا لغير المحبة لا، ما خضعت الراس، وكم فيه كم غيري في الهوى يقاسي" على اعتبار أنّ الخضوع يكون لله فقط. كذلك، شملت الحملة أغنية اللبناني إيوان "أوعدني وقول إن شاء الله" حيث يرد مقطع "على الأرض الجنة". وقبل سنوات، اعتبرت أغنية الفنان مارسيل خليفة "أنا يوسف يا أبي" مسيئة للدين.