سخر الكثير من القراء من حديث هيفا وهبي عن ثورة مصر الذي أدلت به لجريدة "المصري اليوم" المصرية الصادرة أمس الأحد. وشنّ هؤلاء حملةً لاذعة على المغنية اللبنانية مطالبين إياها بعدم التطرّق إلى ثورة "25 يناير"، وصبّوا اللوم على الجريدة التي أفردت صفحاتها لهيفا كي تتحدث عن الثورة، متسائلين "لو غنت هيفا للثورة، هتقول إيه؟ هتقول بوس الثورة". وعلّق أحدهم ساخراً بأنّ هيفا أكثر شخصية يمكن أن تدعم الثورة، فلو نزلت إلى ميدان التحرير، كان سيذهب 60 مليون مصري للتظاهر من أجلها.


وكانت هيفا صرّحت في لقائها مع "المصري اليوم" بأنّ الفنان الذي غنّى للثورة، لا يحبّ مصر أكثر ممن لم يغنّ لها. واعتبرت أنّ أجمل أغنية سمعتها هي أصوات الشباب في ميدان التحرير لأنّها ـ على حد تعبيرها ـ ليست مثل المطربين والمطربات الذين استغلوا بعض المواقف من أجل الغناء.


ونفت معرفتها بالقوائم السوداء التي وضعت للفنانين، معتبرة أنّ كلّ فنان حرّ في التعبير عن رأيه، ورفضت التعليق على مواقف بعضهم، وطالبت بالتوقف عن إصدار قوائم سوداء قائلة: "كفاية قوائم سوداء وبيضاء لأنّها لا تفيد".
وعن متابعتها للثورة، قالت: "كنت أتابع الأخبار أولاً بأوّل، وأكثر شيء هزّني عندما نجحت الثورة، ووجدت الفتيات الصغيرات "بيلمّوا" الزبالة من الشوارع. وكنت أتمنى وقتها أن تكون أي منهن أختي الصغيرة، لما كان لهذا المشهد من دلالة على حب المصريين لبعضهم بعضاً".


وأضافت: "مصر ستظل إلى الأبد مرفوعة الرأس، والكلام لا يكفي لتعويض دم شهيد، أو تبرير شهادته، ولا أملك سوى قراءة الفاتحة على روح الشهداء والترحّم عليهم. وأقول لكل أمّ راح ابنها شهيداً، لا تحزني، ابنك لم يمت، فهو عريس زفّ مصر إلى الحرية".