فشلت المحاولات التي يجريها عمرو دياب من أجل تحسين صورته أمام جمهوره بعد موقفه الصامت من الثورة. إذ ما زال الجمهور يدعو إلى مقاطعة أعماله بل إلى مقاطعة الحملة التي أطلقها من أجل تنشيط السياحة في مصر، ولم تلقَ إقبالاً من الشباب.


وعلى الرغم من أنّ "الهضبة" خرج أخيراً عن صمته بتسجيل أغنية "مصر قالت" التي قدّمها إلى شهداء الثورة، إلا أنّ الجمهور لم يتقبّلها. بل اعتبر الأمر مجرد محاولة لركوب الموجة، وخصوصاً أنّ الجميع يعلم بالصداقة التي كانت تجمع دياب ونجلي الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك. وهو الأمر الذي أدّى إلى صمت دياب طوال أيام الثورة. إذ أنّ موقف "الهضبة" من النظام معروف، خصوصاً أنّه ظهر في الحفلة التي أقيمت العام الماضي للمنتخب المصري احتفالاً ببطولة كأس الأمم الأفريقية. وحضر الحفلة يومها جمال وعلاء مبارك. وظل دياب يردّد "زي ما قال الريس، منتخب مصر كويس، زي ما قال علاء وجمال، منتخبنا كويس". هذا إلى جانب تقديمه أغنية "واحد مننا" التي أهداها إلى الرئيس السابق، بل كان دوماً يفتخر بصداقته بعائلة مبارك.


وعندما لم تلقَ أغنية "مصر قالت" الصدى الذي كان يتوقعه، انتشرت أقاويل تؤكد بأنّ عمرو دياب سيطرح أغنية أخرى بعنوان "بين الماضي والحاضر" سجّلها منذ عشر سنوات، لكنّ الرقابة لم تسمح بها نظراً إلى احتوائها على مضامين سياسية. وهو الأمر الذي اعتبره بعضهم محاولة من دياب للتبرؤ من النظام السابق، فتعرّض مجدداً للهجوم.


لكنّ "أنا زهرة" علمت من مصدر مقرّب من الفنان أنّ الأغنية لم ترفضها الرقابة لكنّها تشكّل أحد الأعمال التي يحتفظ بها دياب من دون طرحها. لكنّه أكّد أنّ لا علاقة للمطرب المصري بكل ما أثير حول هذه الأغنية.
وبذلك، تكون صداقة دياب بالنظام السابق قد وضعته في مأزق كبير يحاول الخروج منه سواء عن طريق الغناء أو الحملات. لكنّ الجمهور أصبح أكثر وعياً وخصوصاً بعدما سقطت الأقنعة كافةً.