تستمرّ "ثورة 25 يناير" في كشف قضايا الفساد التي وصلت إلى حد تلفيق بعض قضايا الآداب للفنانات لأسباب سياسية ومن أجل إلهاء الرأي العام. هذا ما يظهره كتاب "سقوط رجال الرئيس... تصفية الصراعات السياسية بالفضائح الجنسية" للكاتب حمادة إمام الذي تمت مصادرته خلال عهد الرئيس السابق بسبب تضمنه فضائح المسؤولين في تلك القضايا.


لكنّ الثورة أفرجت عن هذا الكتاب ليكشف حقيقة قضية الآداب الشهيرة التي اتّهمت بها حنان ترك ووفاء عامر.
وتعود تفاصيل القضية كما يرويها الكتاب إلى عام 1997 عندما وقعت مذبحة الأقصر التي راح ضحيتها عدد من السياح. وكان لا بد من إشغال الرأي العام بقضية أخرى كانت ضحيتها وفاء عامر. علماً بأنّها كانت في ذلك الوقت أبرز فنانة تقدّم الإغراء، بينما كانت حنان ممثلة صاعدة محبوبة من الشباب. لذلك لجأت وزارة الداخلية إلى تلفيق هذه القضية الوهمية لينشغل بها الجمهور، وينسى حادث الأقصر والمسؤولين عنه.


واستخدمت وزارة الداخلية أحد مرشديها ليلعب دور مستورد ملابس كبير. وأجرى هذا الأخير اتصالاً بحنان ترك ووفاء عامر لعرض الملابس العالمية عليهما. وعندما ذهبتا لرؤية البضاعة، فوجئتا بشرطة الآداب تقبض عليهما. واستدعت الداخلية الصحافيين والمصوّرين التابعين لها للتشهير بالفنانتين على صفحات الجرائد.


وبالفعل، أثارت القضية جدلاً واسعاً يومها، وخصوصاً مع تضارب الآراء حولها. وها هي تنتهي اليوم ببراءة الفنانتين.