يشكّل تناول الدواء أزمة حقيقية عند المرأة الحامل. هي لا تستطيع تناول مسكنات الألم، ولا مضادات الإلتهابات. "أنا زهرة" طرحت أسئلة شائعة حول الموضوع على الطبيبة المختصة، وعادت بالأجوبة التالية:
هل الأدوية ممنوعة منعاً باتاً أثناء الحمل؟
الإجابة بسيطة: حين تكونين حاملاً، يجب أن تنسي الدواء، وتقفلي صيدلية المنزل الصغيرة، وترمي مفتاحها بعيداً. وذلك لأنّ "الأدوية، وحتى تلك التي اعتادت الأم تناولها إن شعرت بآلام بسيطة، قد يكون لها أثر خاص ومختلف على جسد المرأة الحامل"، تشرح الطبيبة رجاء زلعوم. لهذا، من الأفضل ألا تتناولي أي حبة دواء من دون علم طبيبك.
إن أخذت دواءً قبل أن أعرف بحملي، هل هذا يستدعي القلق؟
في البداية لا داعي للهلع. في زيارتك الأولى إلى الطبيب النسائي، أعلميه بالأمر، وسيطمئنك على الأرجح، ويطلعك على وسائل للتعاطي مع الآثار الجانبية لهذا الخطأ غير المقصود. "قد يطلب منك إجراء بعض الفحوص الطبية، لكي يكون على بيّنة من كلّ شيء، ويرافقك عن كثب"، تفسر الطبيبة.
أحاول التوقف عن التدخنين، هل يمكنني استخدام العلكة التي تحوي النيكوتين؟
"تعرفين أنّه يجب التوقف عن التدخين، والإبتعاد عن المدخنين أثناء فترة الحمل، خصوصاً أنّ التبغ يؤدي إلى احتمالات الولادة المبكرة، فضلاً عن أثره السلبي على صحتك وصحة الجنين"، تقول الطبيبة. إن كنت من المدمنات فعلاً على السيجارة، يمكنك استخدام علكة النيكوتين، فهي لا تشكل أي أثر سلبي على صحة الطفل. رغم ذلك، ابقي على تواصل مع الطبيب المختص، لأنّ التدخين قد يكون أحد أسباب الإجهاض.
هل يمكننا تناول الدواء بعد الشهر السادس؟
في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تكون أعضاء الطفل لم تتشكل بعد، لهذا فإن أخذ الدواء الخاطىء سيكون مؤذياً من دون شك. بعد الشهر الثالث، قد تظهر بعد التشوهات على بعض الأعضاء، "لكن الخشية الأبرز تبقى إمكانية تسمم الطفل جراء الدواء"، تقول الطبيبة... لهذا لا تجرّبي!
ما هو الحل لمشكلة الإمساك إن كنت غير قادرة على تناول الدواء؟
"تسبب هرمونات الحمل انخفاضاً في نسبة الألياف العضلية. لهذا تكون مصارين الحوامل كسولة جداً"، تشرح زلعوم. يمكن أن تلجئي لتناول المأكولات المساعدة على تسهيل الهضم. ويمكن أيضاً استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان يمكن تناول أحد الأدوية المساعدة. لكن لا تحاولي أن تشربي أي من الزيوت الرائجة لتسهل الهضم! انتظري فقط قرار الطبيب.