قدّم عدد من الفنانات أغنيات لبناتهن رغبةً في التعبير عن شعور الأمومة وكنوع من تدليل البنات بأغنيات حظيت بالإعجاب، وحصدت النجاح، وأصبح الكلّ يردّدها وتقدَّم في المناسبات.


"الشحرورة" صباح تُعتبر أول فنانة غنّت لابنتها هويدا "حبيبة أمها"، إحدى أشهر وأجمل الأغاني التي يردّدها الجميع حتى اليوم. كما شاركتها ابنتها في أفلام عدة. رغم أنّ علاقة صباح بهويدا تعتبر شائكة، فالابنة تكنّ نقمةً إزاء الأم الفنانة، إذ تعتبر أنّ الفنّ سرق منها والدتها، فلم تُحِطها هذه الأخيرة بالرعاية اللازمة. ولطالما صرّحت صباح بأنّ الفن أثّر كثيراً على حياتها كأم وعلى علاقتها بابنتها, وقد أصيبت هويدا منذ سنوات بمرض خطير في معدتها، وتطلّب ذلك سفرها إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج في أحد المصحّات.


كما أنّها تسببت مؤخراً بأزمة لمسلسل "الشحرورة" الذي يتناول سيرة صباح. إذ رفضت أن يظهر اسمها في العمل أو تقدَّم شخصيتها رغم أنّها تحتل مساحةً كبيرةً من الأحداث في حياة صباح، بدءاً من طفولتها وحضانتها لها، مروراً بدخولها عالم الفن عن طريق والدتها، وصولاً إلى سفرها واستقرارها في أميركا من دون زواج ولا أولاد. مع ذلك، تبقى "حبيبة أمها" من الأغاني المفضلة لدى الأمهات يرددنها حتى اليوم ويدللن بها بناتهن.


"ريما الحندقة"
الفنانة الكبيرة فيروز قدّمت هي الأخرى لابنتها ريما أغنية تعتبر من أشهر الأعمال تغنّيها الأمهات لبناتهن حتى اليوم. "ريما الحندقة" اعتُبرت أشهر طفلة كون والدتها فيروز، كما شاركتها فيلم "بنت الحارس" عندما كانت طفلة.
ريما تعمل اليوم في مجال الإخراج والأفلام الوثائقية، وترافق والدتها في كل أمورها، وتشرف على نشاطاتها وأعمالها لتبقى "ريما الحندقة" صورةً لطفلة مدللة في خيال المستمعين. يذكر أنّ فيروز غنّت أيضاً لابنها شادي الذي توفي خلال الحرب اللبنانية برصاص قناصة، وتعتبر أغنية مؤثرة جداً.


ماجدة وأغنية خاصة جداً
الفنانة ماجدة الرومي لم تقدم أغنية لابنتها فقط. منذ أكثر من عامين، اختارت تسجيل أغنيتين خاصتين لابنتها هلا في ليلة زواجها خاطبتها فيهما، متمنيةً لها زواجاً سعيداً. ووُزِّع الـ "سي دي" على المدعوين الذين حضروا الحفل، وحمل غلاف العمل إهداءً بخط يد الرومي جاء فيه: "إلى هلا وإيلي، مع محبّتي الأبدية".


الأغنية الأولى "بيوم عرسك" كتبها طلال حيدر مع ماجدة ولحّنها سليم عساف، والثانية "افتحي قلبك" كتبتها الرومي. ولم تبث الأغنيتان على الإذاعات، بل انحصرتا بالأصدقاء. يذكر أنّ لماجدة ابنتين هما هلا والصغرى نور.


تيا وميلا
نوال الزغبي هي الأخرى غنت لابنتها الأولى "تيا" التي أنجبتها بعد فترة طويلة من الزواج. "يا تيا نوّرت البيت" جاءت تعبيراً عن فرحة المغنية اللبنانية بالإنجاب والأمومة بعد فترة حرمان. وصوِّرت الأغنية فيديو كليب وظهرت معها تيا وإن كانت الأغنية لا تعتبر من الأعمال المنتشرة والشائعة كأغنيات فيروز وصباح. وحين رزقت نوال بتوأمين ذكرين بعد تيا، لم تقدّم لهما أغنية كما فعلت مع ابنتها.


من جهة أخرى، قدمت نوال منذ أكثر من عام "فوق جروحي"، وهي أغنية تتحدث عن معاناتها بعدما منعها زوجها السابق من رؤية أولادها حين انفصلت عنه قبل أن تفوز بحضانتهم. وتعتبر الأغنية من أنجح الأعمال التي تتناول قضية انسانية هي حضانة الأطفال وعدم حرمانهم من والدتهم.


أيضاً نانسي عجرم سجّلت أغنية لابنتها الأولى ميلا قبل أسابيع من ولادتها، ولاقت استحساناً لكنها أيضاً سرعان ما دخلت طي النسيان، ولم تصبح أغنية تردد في كل وقت. وتنوي الفنانة اللبنانية اليوم تسجيل أغنية لطفلتها القادمة، فنانسي حامل تنتظر مولودة أنثى.