لم تكن رسالة السلام التي وجهها المصمم الليبي نبيل يونس الى العالم مكتوبة بالعبارات والأحرف. كانت رسالة فنية يفهمها سكان العالم بأكمله، مكتوبة بأناقة المغرب العربي وأصالته التي تنبذ مختلف أشكال العنف، وترسم ملامح السعادة والأمان على ابتسامات نساء أنيقات. إذ قدّم المصمّم مجموعته الجديدة لموسم ربيع وصيف 2011 في قاعة فندق Excelsior في روما في أول أيام أسبوع الموضة، وحملت المجموعة اسم It’s Time For Peace.
كان كل تصميمٍ يختزل حكاية خاصة عن عالم تؤرخه القصات التي ابتكرها. فالفساتين الفضفاضة، تحتضن رؤية فنية مبتكرة استُلهمت من بيئة حاضنة للجمال الفاتن، يضفي عليها الـ "جيبون" روحاً جمالية خاصة عابرة للحضارات. أما فساتين الكوكتيل القصيرة، فتنقل المرأة العصرية الى حدائق أوروبا وربيعها. وقد تميزت بعض التصاميم بقَصّة حورية البحر التي تبرز مفاتن المرأة باطار أنيق. وساهمت الأقمشة المستخدمة في المجموعة بابتكار لغةٍ مختلفةٍ لكل تصميم، نسجت بأقمشة التافتا والدانتيل والموسلين المفعمة بالأنوثة، والأورغنزا الذي ميز تصاميم عن أخرى بالمدى الذي يمنحه للفستان.
وتحاكي المجموعة موسم الصيف بدفئه. إذ اختار نبيل يونس ألواناً قوية وفرحة منسجمة مع الموسم، فكان الأصفر مبتهجاً في المجموعة، كذلك لون الزهر الهادئ، والأسود، والأخضر الزمردي الفاتن، والأحمر القاني الذي أضفى على المجموعة تميزاً ازداد توهجاً بحبات اللؤلؤ التي طرزت في بعض التصاميم. وقد تم انتقاء حبات لؤلؤ ملونة، بأحجام كبيرة، ازدانت على الصدر في بعض التصاميم لترسم توهجاً أخاذاً.