كريستيان ديور: اسكتشات غرافيكية
استوحت دار ديور مجموعتها للـ«هوت كوتور» لموسم ربيع وصيف 2011 من أعمال الفنان الأسطوري «رينيه غرويو» وعفوية رسومه الانطباعية، لا سيما أن خطه الإبداعي حافظ على جوهر الدار، نتيجة العلاقة العملية والإنسانية الوطيدة التي ربطت أعماله بإبداعات السيد ديور نفسه. ولقد عبر مصمم الدار المبدع «جون غاليانو» بتصاميمه وأقمشته العصرية المبتكرة، عن تلك الرؤية الإبداعية القوية التي جمعت بين هذين القطبين.


إيلي صعب: لحن الربيع
احتفل إيلي صعب في عرضه الباريسي بالربيع، فتداعى إلى المنصة الزهري الفاهي وبنفسجية الخزامى، وخضرة أوراق الشجر الجديدة، كما بياض زهور اللوز الربيعية لتكوّن جميعها ألوان مجموعته. هذه اللوحة الربيعية المتكاملة تداخلت فيها أقمشة الدانتيل والتطاريز لتتعانق وتتنافس في أناقتها ودقتها، إضافة إلى أقمشة التول والأورغانزا والموسلين، في مشهد انطباعي رائع. أما امرأته فكانت كالنسمة الخفيفة، الحرة من كل ثقل، ومعها الربيع الملتف حول خصرها.


شانيل: أميرات الثلج
في عرض شبيه بديكور عرض سابق قديم للدار، يعود لثلاثينات القرن الماضي، أطلق المصمم الخلاق «كارل لاغرفيلد» في تشكيلته للـ«هوت كوتور» سرباً من أميرات الثلج، مع لوحة من الألوان الصامتة الأخرى كالزهري بكامل درجاته والرمادي الفضي، فضلاً عن درجات الأبيض النقي. ولم تغب جاكيتات التويد التقليدية وعناصر الفراشات عن التصاميم، التي سرعان ما طارت في الهواء بأنوثتها الفائقة.


جورج شقرا: نوادر الطبيعة
استوحى جورج شقرا مجموعته، التي ضمت 40 زياً، من الطبيعة الخضراء النضرة، فتميزت التصاميم بألوانها الناصعة وبقصاتها المشعة ببراعم الورود ونوادر الطبيعة. وتمايلت العارضات بأزياء ساحرة وأنيقة بأقمشتها الغنية ومبتكرة التفاصيل من الجيبور والساتان المرسوم باليد، والأورغانزا والحرير والريش. أما الألوان فزاهية وحيوية من الأخضر والبرتقالي والأزرق السماوي، ناهيك عن تزاوج الرمادي والأبيض مع الزهري الناري. وكان مسك الختام فستان زفاف تتعانق فيه خفة التول بزهور الأورغانزا المتطايرة. في الإجمال تكلل العرض بروح أنثوية بارزة لفتت انتباه الصحافة والحاضرين، فصفقوا للمصمم طويلاً.


ستيفان رولان: البهارات الاستوائية
البهارات الاستوائية كانت مصدر وحي المصمم الفرنسي المبدع «ستيفان رولان» في مجموعته للـ«هوت كوتور»: الحرير –الغزار في الكمون، الأورغانزا في الزعفران، والساتان في العنبر. وانطلاقاً من عنصري القوة والضوء، كانت ألوان أزيائه أشبه بصيف هندي، حيث تداعب خلاله أطياف البرتقالي البرونزي والنبيذي.


جورج حبيقة: الكنوز المنسية
خلّدت مجموعة جورج حبيقة المتحجّرات الدفينة والمطمورة، والكنوز المنسيّة القابعة بين الصخور وفي قلبها وعلى ضفافها منذ مئات السنين، وجسّدت حكايات صامتة كأنها تطفو وسط الرمال، بأقمشة مجدولة من الأورغانزا والكريب والجورجيت، وفي صميمها حجر، إن حكى لرفض أن يطاله النّور والظلّ. وعلى وقع حركة الموج والمياه، التأمت التفاصيل راسمة إيقاعات غير تقليديّة، فيها خصوصيّة، لطالما عرف كيف يقدّمها المصمّم جورج حبيقة. وكقصيدة انتشلتها الطبيعة بعد غفلة من الزمان، أطلّ فستان الزفاف ليحاكي غموضاً أنثويّاً لا ينفصل عن طبيعة كلّ زمان.


أرماني بريفيه: وهج الأحجار
مجموعة «جورجيو أرماني» للـ«هوت كوتور»، التي تعرف دائماً باسم «أرماني بريفيه» غرقت في بريق ولمعان الأحجار الكريمة وانعكاساتها مختلفة الأشكال والألوان، فاتخذت التصاميم أشكالها من أنواع أحجار الألماس والأميرالد. أما ألوانها فتمحورت حول ألوان تلك الأحجار الكريمة، كالفوشيا والأحمر الروبي، والأزرق البترولي والأخضر العقيقي.


زهير مراد: طوارق الصحراء
صمّم زهير مراد مجموعة ربيع وصيف 2011 بإيحاء من أسطورة «تين هنان»، زعيمة البرابرة الجميلة، التي أسّست قبيلة «Touaregs» الطوارق، وهي تفرّ هاربة من الاحتلال الروماني قاصدة مملكة «أهاكار» الهقار، فجاءت أزياؤه لتجسّد الصحراء بجميع أبعادها ودلالاتها. فإذا بكثبان الرمال تتجلّى في الأثواب المغرية وإذا بالتماع حرجات النخل في الواحات يتجلّى في المطرّزات الحديدية، وبرياح «الهارماتان» الحارة تهبّ في الحواشي الحريرية العديدة التي تزيّن أثواباً قصيرة تعلوها قفاطين عصرية شفّافة. كما أن العباءات والمشالح والتطريزات المستوحاة من رسوم أفريقية تشكّل كلها مجموعة متناسقة من الأقمشة الخفيفة الرقيقة، كالشيفون والحرير والكريب والدانتيل.


روبير أبي نادر: حدائق عدن
اختتم المصمم اللبناني «روبير أبي نادر» أسبوع الموضة الفرنسي في باريس، من خلال إطلاق مجموعته الجديدة لموسم ربيع وصيف 2011 تحت عنوان «حدائق عدن»، وتميزت بالألوان والتصاميم المبتكرة.
وختم عرضه بفستان زفاف مطرز بالكريستال والأحجار الكريمة.


خالد المصري: انعكاسات من كل الاتجاهات
في قاعة الـ Palais de Tokyo أطلق المصمم اللبناني خالد المصري تشكيلة Reflets Chatoyants أي الانعكاسات من كل الاتجاهات، التي يعود فيها إلى السر الخفي الذي احتفظ بِه في التطريز والقصات غير المتجانسة بألوان الباستيل الهادئة، كالبيج والليلكي والأزرق المائي. وأتت امرأته من بحر الجمال ولمعان الصدف، تتناثر عليها نقاط الندى كالألماس. وختمها بفستان زفاف أبيض من الأورغانزا المنقوش بورودٍ نافرة من خيوط الحرير.


داني أطرش: عودة السبعينات
من قاعة فندق «لو موريس» العريق وبحضور شخصيات اجتماعية وفنية من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، قدم «داني أطرش» مجموعته التي طغت عليها الألوان الهادئة وقماش الجيبور النافر والشفاف، رمزاً للأنوثة بإيحاء من حقبة السبعنيات. كما اختتم عرضه هذا بفستان زفاف وحيد، لاقى استحسان وتقدير الحضور.