بعد تنازل محمد عبده عن لقب "فنان العرب"، أصبح هذا اللقب شاغراً، وخصوصاً بعدما رفض الجمهور هذا التنازل لصالح الفنان السعودي خالد عبد الرحمن. وكان عبده قد أعلن في مؤتمر صحافي أنّه تنازل عن هذا اللقب لصالح خالد عبد الرحمن الذي أكّد أن جمهوره لقّبه بذلك، وهو يرضى بذلك حتى لو شارك عبده في اللقب.

وفي ظل ذلك، هناك من رأى أنّ هذا اللقب طُرح في المزاد العلني على حد قول الإعلامي والناقد الكويتي نايف الشمري. ويقرأ هذا الأخير التنازل من زاوية أخرى وهي أنّ عبده لا يريد إعطاء خالد حجماً أكبر من حجمه على حد قوله، وأنه يريد إنهاء هذا الموضوع وإقفاله من خلال هذا الإعلان.

أما الناقد السعودي فهد الحمود، فقد أكّد أنه لا يحق لمحمد عبده التنازل عن لقبه لأي فنان، لأنّ لقب "فنان العرب" منحه إياه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، إضافة إلى ألقاب أخرى. وإذا كان عبده لا تعنيه الألقاب، فيجب عليه تقدير الشخصيات والإعلاميين ومحبيه الذين يمنحونه الألقاب. وكانت "أنا زهرة" أول تنبأ بالحرب بين خالد عبد الرحمن ومحمد عبده، بعد إصرار الأول على أخذ اللقب بحكم أن الجمهور أطلقه عليه. وقرأ متابعون هذا الإصرار على أنه تأكيد للخلاف بين الفنانين. وقد انطلقت شرارته قبل سنوات، حين علم خالد أنّ عبده يقف وراء عدم مشاركته في "أوبريت الجنادرية" السنوي بسبب عدم اقتناع عبده بصوته.