يبدو أنّ الفنانين الذين أُدرجوا على القائمة السوداء بسبب تصريحاتهم المعادية لـ "ثورة 25 يناير"، اتفقوا على التراجع عن تصريحاتهم السابقة واستبدالها بأخرى مؤيدة. وقد برّروا ذلك بأنهم لم يدركوا تلك الثورة. والغريب أن تصريحات هؤلاء جاءت بعد نجاح الثورة وبعدما أدركوا أنّ أعمالهم المقبلة ستتأثر بتلك التصريحات المعادية. لذلك لجأوا إلى الاعتذار في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن من دون جدوى.


أول الفنانين حسن يوسف الذي روّج لتناول شباب التحرير وجبات "كنتاكي" في الميدان، وحصولهم على 100 يورو. وها هو يتراجع اليوم قائلاً "كنت فاهم غلط". وأشار إلى أنّه أخطأ بالفعل عندما انساق وراء بعض أصدقائه الذين أكّدوا له أنّ هناك من يتناول وجبات "كنتاكي" ويحصل على أموال بالعملات الأجنبية. لكنّه علم الحقيقة من أبنائه الذين شاركوا في التظاهرات.


أيضاً، أعرب شريف منير عن أسفه الشديد لسوء الفهم الذى أحاط به تجاه "شباب 25 يناير"، موجهاً لهم اعتذاراً. وأشار إلى أنّه لم يكن يفهم الأمور جيداً، لكنّه أدرك ذلك لاحقاً من أصدقائه الذين شاركوا في التظاهرات.


ولم يكن أمام سماح أنور سوى التراجع والاعتذار عن تصريحاتها التي دعت فيها إلى إحراق المتظاهرين. إذ أكدت أنّها تعرضت للتضليل والتشويش، ولم تكن تفهم ما يحدث نتيجة التضليل الاعلامي. لكن عندما فهمت الموقف، اعتذرت. وتسعى سماح حالياً لتوضيح وجهة نظرها لكن من دون جدوى.
كذلك الأمر بالنسبة إلى غادة عبد الرازق التي نفت مهاجمتها الثورة، مبررة تصريحاتها المضادة وقتها بأنّها كانت نابعة من الخوف على هؤلاء الشباب، سيما أن ابن شقيقها كان يشارك في التظاهرات.


كذلك، تراجع محمد فؤاد عن تصريحاته ضد الثورة بمقابلة عدد من الشباب زعم أنهم من شباب الثورة. وشرح لهم موقفه مؤكداً أنّ تصريحاته كانت بدافع الخوف على الشباب من الاعتداءات التي حدثت لهم، ولأنه يشعر أن كل من كانوا في التحرير هم أخوة له، ولا يرغب في أن يتأذى أي منهم، أو يسقط بينهم ضحايا. ويحاول فؤاد التأكيد على موقفه هذا بمجموعة من الأغنيات التي تبارك الثورة.


أما تامر حسني فكان أول المعتذرين غير الفاهمين للثورة. واعترف بذلك عندما ذهب إلى ميدان التحرير وفوجئ بالاعتداء عليه. وعلى الرغم من اعتذاره وتأكيده بأنه ضحية الفهم الخاطئ، إلا أنّه ما زال يتعرض للهجوم ودعوات المقاطعة رغم غنائه للثورة والشهداء.