مع نجاح الثورات المتلاحقة في الدول العربية، باتت أي صورة لأحد المشاهير مع أحد الزعماء المخلوعين أو في الطريق الى خلعه، تُعد غير عادية وتثير الجدل، وخصوصاً بعد انتشار لائحة "مشاهير القرف" في القاهرة إبان "ثورة 25 يناير". وتلتها بعد ذلك لوائح سوداء طالت نجوم الفن والإعلام والصحافة وحتى الرياضة الذين اتخذوا موقفاً معادياً للثورة. وبات يتم التدقيق في كل ما يصدر عن النجوم من تصريحات ووضعها كنقطة سوداء في تاريخهم. 

 

 

والآن، بدأت تظهر بوادر الثورة الليبية. وقد انتشرت صورة للمغنّي تامر حسني واقفاً أمام صورة للقائد معمر القذافي. وعلى رغم أنّ الصورة قديمة، ولا تمت بصلة للأحداث الجارية في ليبيا، إلا أنّها تعرّضت لانتقادات عديدة، بعضها عبّر عن الغضب الذي وصل إلى حد الربط بين هذه الصورة وموقف تامر المعادي للثورة المصرية. ونددوا باختياراته السياسية الخاطئة التي زادت من سوء وضعه الذي سيتأثر حتماً على الساحة الفنية بعد مواقفه الأولى من ثورة مصر. 

 

 

اليوم بعد تامر حسني، يبدو أنّ الانتقادات بدأت تدق باب المذيعة التلفزيونية الكويتية حليمة بولند التي وزّعت قبل أقل من عام صورتها إلى جانب العقيد معمر القذافي وزوجها. وتعرّضت الصورة وقتها للكثير من الانتقادات اللاذعة. ولم يعرف حتى اليوم سبب زيارة المذيعة الكويتية إلى الجماهيرية ولقائها ملك ملوك أفريقيا. بل إنّ حليمة وزّعت الصور بنفسها على الصحافة في وقت تحرص فيه الكثير من المغنيات اللواتي كن يذهبن إلى ليبيا لإحياء حفلات إلى إخفاء الأمر وعدم وصول هذا الخبر الى الإعلام. أما بولند، فقد صرّحت لدى عودتها من زيارة ملك ملوك أفريقيا أنّه حمّلها تحياته إلى الشعب الكويتي.

 

 

 وذكرت أنّ القذافي أشاد بتميزها كإعلامية خليجية أثبتت نجاحها وتألقها ومثّلت إعلام بلدها. فهل ستتبرأ حليمة من صورتها القديمة أم تخرج لتعبّر عن تأييدها للزعيم الليبي؟