أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، قاتل صامت، قد يصل إلى مراحل متقدّمة من دون أن يعطي أيّ إشارة. إنّه سرطان القولون، أي الورم الخبيث الذي يصيب الجزء الأخير من المصران الغليظ.


يطال هذا النوع من الورم الإنسان بعد الستين غالباً، وتبدأ عوارضه على شكل إمساك أو إسهال غير اعتياديين، إضافةً إلى نزيف يترافق مع البراز. هذه العوارض شائعة، لهذا يصعب تحديد ما إذا كانت ناتجة عن السرطان أم لا، من هنا ضرورة الفحوصات الدوريّة. على العموم، إذا ظهر الدم في الخروج، يجب أن تراجعي الطبيب، وتجري فحوصات عاجلة. بعض الؤشرات قد تدفعك للشك بالإصابة، ومنها آلام دائمة في المعدة، وفقدان الوزن بشكل غير طبيعي، إضافةً إلى شعور دائم بالتعب.


أسباب الإصاب بسرطان القولون كثيرة، وأبرزها العوامل الوراثيّة. بعض العائلات مثلاً، يكون عندها استعداد جيني للإصابة بهذا النوع من الأورام، وذلك ينطبق أيضاً على سرطان الثدي، وسرطان المبيض.


رغم المحفزات الوراثيّة، تبقى الوقاية من سرطان القولون ضروريّة. هناك بعض الأطعمة التي تساعدنا على تفادي هذه المشكلة الصحيّة المميتة:

السمك
أظهرت دراسة حديثة، طالت أكثر من 500 ألف شخصاً، أنّ السمك قادر بالفعل على تخفيض احتمالات الإصابة بالورم الخبيث بنحو 40 في المئة. أمّا من يستهلكون اللحوم الحمراء، فتزيد بشكل ملحوظ نسبة إصابتهم بالمرض.


السكر
اتباع نظام غذائي فيه الكثير من السكريات، والتهام الحلويات، والنشويات، يزيد من إفراز الأنسولين في الجسم. والأنسولين أحد عوامل نمو الخلايا، بشكل مفرط، ومن عوامل زيادة الوزن. وقد أثبتت الدراسات صلة زيادة نسبة الأنسولين، في نمو أنواع معينة من الأورام الخبيثة. اختاري العصير الطبيعي، عوضاً عن المشروبات الغازيّة المشبعة بالسكر الإصطناعي.


الأرضي شوكي
يجد جسمنا صعوبة في هضم الأرضي شوكي، بسبب عدم وجود أنزيمات كافية لذلك. لهذا، عندما يصل إلى القولون، يكون محفزاً على عمليّة إخراج الطعام.


الفاكهة
استهلاك الفاكهة بشكل يومي يمكن أن يخفّض مخاطر الإصابة بورم خبيث في القولون، لأنّ الفاكهة تحتوي على الألياف الكافية لتحسين عمليّة الهضم. من جهة أخرى، فإنّ الفاكهة تحفز إنتاج نوع معين من الحمض، المضاد للأورام.