في زمنٍ يطغى عليه الإنترنت، لم يعد التسوّق أمراً متعباً، بل أسهل مما كان يتوقع، وباتت كبسة الزر كفيلةً بأن تمنحك ما تريدين. تعتبر نادين فارس كحيل المشرفة على الموقع الإلكتروني Fashion Republik أن الأخير يجمع باقةً من المصممين اللبنانيين الذين يملكون موهبةً كبيرةً في عالم تصميم الأزياء، بالإضافة إلى أنه يختصر الوقت والتعب على المشتري.


من أين أتت فكرة Fashion Republik؟
لطالما جذبتني الموضة. وعبر مسيرتي في الصحافة، أصبحت أكثر تورطاً في هذا العالم، خصوصاً عندما كنت رئيسة تحرير مجلة "سكين" في بيروت، فكنت أغطّي مواضيع الأزياء والأخبار المتعلقة بماركات الأزياء المحلية إضافةً الى المصممين والمتاجر. فتعرفت إلى الكثير من الناس المثيرين للإهتمام، والذين يتمتعون بموهبةٍ حقيقيةٍ وبشغفٍ للإبداع. فشعرت عندئذٍ بالحاجة لأخبر العالم عن أعمالهم وأن أنشر ذلك خلف الحدود، وما أفضل من ذلك غير الإنترنت؟ أعرف أن مفهوم متجر على الإنترنت ليس بجديد، ولكن أيّ من مواقع "الشوبينغ" الموجودة لا يركّز على المصمّمين العرب ويرمي إلى إظهار فنّهم على المستوى الدولي. أردت للعالم أن يدرك ما يمكن للعرب أن يقدّموه. ألفت إلى أن الموقع تأسس العام 2009، أما بالنسبة إلى إسم المتجر، فقد شعرنا أننا جمهورية مبدعة ونحن بحاجة لأن يرى العالم ذلك.


ما هي خصائص زبائن Fashion Republik؟
كل شخصٍ يحب الموضة الفريدة، وبالأخص كل من يرى الموضة بنظرةٍ منفتحة. وعلى الرغم من أن الأغراض الموجودة في متجرنا للنساء (أكسسوارات وأحذية وحقائب ...)، سنضيف قريباً قسماً للرجال وآخر للأولاد.


كيف يتم اختيار المصممين؟
قابلت معظم المصممين الموجودين على الموقع خلال السنوات الأخيرة. ورأيت كيف يعملون ومدى شغفهم بماركاتهم ورغبتهم في تثبيت أنفسهم في ساحة الموضة العالمية. أختار المصممين الذين يتمتعون بأساليب فريدة، ومن لديهم أمر جديد يقدموه. ولكن الأهم هو أنني أختار من جعلوا من الأزياء مسيرتهم. والآن وقد انطلقنا على الإنترت، أحصل على طلباتٍ كثيرةٍ يومياً من أنحاء المنطقة (دبي، الكويت، الأردن، لبنان والبحرين) من مصممين مهتمين بالانضمام إلى Fashion Republik. من المثير أن نرى مجموعةً من المواهب تجتمع أخيراً تحت سقفٍ واحد. أذكر أنه يوجد نحو 25 مصمماً أتعاون معهم من بينهم Sunflower /Rana/ Saab/ Majo/ Ines...


كيف ترين الإقبال على الموقع الإلكتروني في ظلّ وجود الكثير من المحلات التجارية؟
لا يزال التسّوق عبر الإنترنت وسيلةً غير منتشرة لأسبابٍ عدّة، أهمها أن العرب يفضّلون أن يشتروا ثيابهم مباشرة من المحلات التجارية، لكن لا ننكر أن التسوق عبر الإنترنت يعرف تطوّراً ولو بطيئاً، بسبب التقدّم التكنولوجي الحاصل.


دولي
هل ساحة الموضة في الشرق الأوسط في نظرك معاصرة بقدر ما هي كذلك في أوروبا والولايات المتحدة؟
بالطبع. ولكن لسوء الحظ، فالعالم لا يرى الأمور بهذه الطريقة. في نظري، تكمن المشكلة في الإعلام الدولي الذي يشوّه صورة هذا الجزء من العالم، ويصعّب بروز أزيائنا. لنأخذ مثلاً ريشتل راي وهي ترتدي الكوفية. فقد اعتبرها الإعلام الغربي إرهابية فوراً واتهمها بدعم الأصولية. لذا فنحن بحاجةٍ للعمل بجهدٍ أكبر لنبيّن للعالم أن الشرق الأوسط مكان للإبداع والفرادة والابتكار. وقد مهّد مصممون باتوا أيقوناتٍ في عالم الموضة كإيلي صعب وعبد محفوظ وجميع المصممين العرب المعروفين الطريق لذلك، وعلينا أن نسير عليها.


ما الذي على الشرق الأوسط أن يقدّمه لعالم الموضة؟
لطالما كان الشرق الأوسط غنياً تاريخياً وثقافياً كما كان صلة الوصل بين الشرق والغرب. فبإمكانه إذاً أن يغني عالم الموضة بأسلوبه الفريد ويضفي عليه المزيد من التنوع.


من هم المصمّمون المفضّلون لديك؟
مارك جيكوبز وتوم فورد وألكسندر مكوين.


آخر أعمالك؟
متابعة الموقع والبحث عن مواهب جديدة والإستمرار في عملي كصحافية.


ما هي علاقتك بالإنترنت؟
أحب الإنترنت. لا أعرف كيف عشنا من دونه سابقاً. أنا أتصفح جميع مواقع الموضة وتلك المتعلقة بالأزياء.


هل ستفتحين متجراً في الخليج؟
متجري موجود على الانترنت، لذا فيتوجه إلى الجميع في أنحاء العالم.

 

 

المزيد على أنا زهرة:
قفطان أسماء المنور يطيح بـ "كافالي" غادة
غادة عبد الرازق تستعين بابنتها في تظاهرات التأييد
ماذا لو تحجّبت هيفا ونانسي وإليسا؟
ليلى غفران: دعوا ابنتي ترقد بسلام
أجمل تسريحات النجمات