كانت تستعد للعودة ببرنامجها الشهير "كش ملك"، لكنّ "ثورة الغضب" أجّلت كافة التحضيرات، وجعلتها تظهر استثنائياً على قناة "الحياة" لتتحدث عما يحدث في مصر. إنّها المذيعة هبة الأباصيري التي تعرّضت للرصاص خلال عودتها من عملها. مما جعلها في حالة نفسية سيئة، فقرّرت الابتعاد ومتابعة ما يحدث عن بعد. لذلك، التقتها "أنا زهرة" لتسألها عن الاعتداء الذي تعرّضت له، ورأيها بزملائها الذين تبادلت آراءهم بعد الثورة.


ما حقيقة الاعتداء الذي تعرّضت له في ميدان التحرير؟
لم أذهب إلى الميدان. تعرّضت للاعتداء أثناء عودتي من مدينة الإنتاج الإعلامي وتحديداً على كوبر المحور. جاء ذلك خلال هجوم البلطجية على المواطنين. إذ تم إطلاق النار على سيارتي، مما أدى إلى تهشّم الزجاج الأمامي وإصابتي في الوجه والرقبة.


كيف تفسّرين مشاركتك في حلقة واحدة فقط على قناة "الحياة" ثم اختفاءك خلال أيام "ثورة الغضب"؟
ظهرت على "الحياة" ليوم واحد في بداية الأحداث كنوع من المشاركة وبصفتي مصرية قبل أن أكون إعلامية. لكن الإصابات في وجهي منعتني من الظهور مرة أخرى.


ما رأيك في بعض الإعلاميين الذين غيّروا آراءهم بعد نجاح الثورة؟
أنا شهادتي مجروحة. ومن دون ذكر أسماء، هناك إعلاميون أجادوا وهناك من رقصوا على السلّم. بعضهم كان على مستوى الوطنية والحدث، وقدّموا إعلاماً راقياً ومشرّفاً نال احترام المشاهدين.



وماذا لو أتيحت لك فرصة الظهور في هذا التوقيت؟
أنا أؤيد بلدي وليس النظام ولا الثورة. وكل تأييدي وحبي لصالح هذا البلد الذي أعيش فيه مع أهلي. لذلك، أتمنّى مشاهدته بحال أفضل، خصوصاً أنّني أرفض العيش في بلد آخر. فقد عرض عليّ العمل في قنوات عربية لكني رفضت السفر والعيش خارج مصر. أحب مصر وأتمنّى أن تكون أفضل على كل المستويات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والعلمية. لكني ضد كل ما حدث من تخريب وتدمير أو حتى إهانة لرمز مصري بالسباب على القنوات المصرية وغير المصرية. هذا شيء غير مقبول على الإطلاق.


وما أسباب إيقاف برنامج "كش ملك"؟
لإجراء تعديلات على الديكورات وتقديم حلقات جديدة.


معنى ذلك أنّ البرنامج سيعود من جديد؟
كان يُفترض أن نبدأ عرضه خلال الفترة الماضية. لكن الأحداث التي مرت بها مصر أجّلت عرضه واستكمال تحضيره. نفكّر حالياً في تصوير حلقات تواكب الأحداث الجارية أو قد ننتظر حتى استقرار الأوضاع لعرض الحلقات.


وما الجديد في البرنامج؟
البرنامج في الأساس ذو طبيعة خاصة يعتمد على الحوار الهادئ والموضوعي بعيداً عن الإثارة أو افتعال المشاكل والخلافات.


وما حقيقة مقاطعتك للتلفزيون المصري؟
أنا ابنة التلفزيون المصري وأعترف بفضله عليّ، وعلاقتي جيدة بكل من تعاملت معهم. لكنّني وجدت تقديراً من قناة "الحياة" لي كمذيعة وتعاقدت معها. وأعتبرها فضائيةً ناجحة استطاعت أن تحقق نجاحاً وانفرادات، واستطاعت جذب إعلاميين كبار إليها.


وماذا عن التمثيل؟
أعتبره هواية ذات شروط خاصة إذا توافرت، سأخوضها على الفور. حتى الآن، لم أجد ما يناسبني. وإذا أتيحت الفرصة المناسبة لي، سأوافق تواً.


وماذا عن الحب والزواج؟
أتمنى أن أجد الرجل المناسب وأعيش قصة حب قبل الزواج، لكنّي على يقين بأن الارتباط قسمة ونصيب.