لم تكتفي جويل بحلق بحصولها على لقب ملكة جمال لبنان العام 1997، بل تابعت مشوارها الجمالي وتعاقدت مع كبار شركات الإعلانات كذلك قدّمت برنامجاً تلفزيونياً عن الموضة على شاشة MBC، ومن ثم ابتعدت عن الأضواء وافتتحت مشروعها الخاص ودخلت عالم تصميم الأزياء. تقلّب بحلق رسمات تصاميمها لـ"أنا زهرة" وتتحدث عن علاقتها بالموضة والأكسسوارات.


كيف بدأت علاقتك بتصميم الأزياء؟
كبرت على شغفي بعالم الأزياء والموضة وتأثرت بمصممي الأزياء المتميّزين في لبنان والعالم، وكنت خلال فترة المراهقة والدراسة الجامعية أصمّم ملابسي بنفسي وبعد تخرجي من الجامعة بإدارة الأعمال العالمية درست تصميم وتنفيذ الأزياء وتخرّجت بعد ثلاث سنوات وافتتحت مشغلي الخاص العام 2008 وقد أصدرنا مجموعات صغيرة من الأزياء الراقية للسهرات والأعراس، وأعمل حالياً على إطلاق مجموعة ربيع وصيف 2011 التي أصبحت تقريباً جاهزة.


هل ساعدك تقديمك برنامجاً تلفزيونياً عن الأزياء في دخول ذلك العالم؟
لا شكّ أن تجربتي كملكة جمال ولاحقاً عبر تقديمي لبرنامج أزياء متخصّص والتقائي بالمصممين العالميين في عواصم الموضة في العالم، أغنت ذوقي وعلّمتني كيف تبدو الألوان على الكاميرا وما القصّات والألوان الذي تبرز كل امرأة والشعر والماكياج والأكسسوار الذي يبرز كل فستان.


من شجّعك على افتتاح مشغلك الخاص؟
درست إدارة الأعمال العالمية وتخرجت مع مرتبة شرف وفي تلك الفترة تعرّفت بزوجي رجل الأعمال عادل نادر الذي شجعني على تنمية شغفي وموهبتي بتصميم الأزياء عبر دراسة ما أحبّ بالفعل، فتوجهت إلى دراسة تصميم وتنفيذ الأزياء وكذلك الأمر تصميم الأكسسوار والمجوهرات، كما وأنه ساعدني بإنشاء مشغلي الخاص وفي تلك المرحلة تزوجت وأنجبت أولادي برنارد (سنتين) وجورج (سنة).


كيف تستطيعين التوفيق بين عملك كمصمّمة أزياء والإهتمام بمنزلك؟

لا يعدّ طريق عالم الموضة والأزياء سهلاً، فهو مليء بالتفاصيل وبالتقنيات، لكني نظّمت حياتي ووضعت عائلتي على قمة أولوياتي، فأنا أحاول دائماً ألا أقصّر تجاه بيتي وأمضي الوقت الذي يكون فيه أولادي في الحضانة كي أقصد مشغلي وأقوم بكل ما يتطلّب تدخلي المباشر في الخياطة أو التفصيل والتنسيق، وأترك أعمال التصميم والرسم والباترون للبيت حتى أكون قرب أولادي وأشرف على أدارة المنزل وأحياناً كثيرة أشعر بالتعب والإرهاق، ولكن شغفي بالموضة وبتصميم الأزياء ينسيني تعبي ويزيدني تصميماً.


بحر
هل تعتبر مجموعتك من الخياطة الراقية أم الأزياء الجاهزة؟
هذه المجموعة هي من الخياطة الراقية بكل تفاصيلها ودقتها وقد حرصت على أن يكون كل تصميمٍ متميّز إن كان من ناحية القصة أو العمل بالقماش أو المزج بالألوان وقد تابعت بنفسي كل التفاصيل وعملت بيدي على الرسم والباترون والتفصيل وهندسة الموديل ورسم وتنفيذ التطريز، أما الألبسة الجاهزة فلقد نفذت عدداً منها كي ألبّي كل الأذواق والحاجات والميزانيات.


ما هي الأقمشة والخامات التي تستخدمينها في تصاميمك؟
أستخدم العديد من الأقمشة والخامات المختلفة مثل الدانتيل والموسلين والتافتا والكريب والفاي والأورغانزا والتول. بطبيعتي أحبّ الألوان النارية والدافئة، لكني لا أجد نفسي بألوان معينة، بل إني أختار تدرجات تعجبني لكل لون وأحب المزج الإستثنائي بين الألوان والذي يوحي بالحدائق المليئة بالألوان والأزهار.


ما هو مصدر وحيك لتصاميمك؟
استلهمت مجموعتي الجديدة لربيع وصيف 2011 من الطبيعة وخاصة من البحر وانعكاسات الألوان على المياه.


طرحة
هل تفكّرين بتصميم أكسسوارات تناسب تصاميمك؟

لديّ لكل فستان أو زيّ، أكسسوار يليق به، فأنا غالباًُ ما أصنع "البوليرو" والشالات والعباءات فوق الفساتين كي أساعد الزبونة في أن تتكيّف مع المناسبة والطقس وكذلك الحقائب والأحذية المناسبة أو الطرحة المناسبة لكل فستان بما يناسب شخصية وستايل كل امرأة.


ما هي مميّزات تصاميمك؟
هذه المجموعة تخاطب كل امرأة على اختلاف عمرها وستايلها. أحبّ القصّات الكلاسكية التي تحافظ على شكل الجسم وتبرز جماله إذ أنني أعمل على الجمع بين غنى وارستقراطية المدرسة الكلاسكية في التصميم واللمسة العصرية الحديثة التي تعتمد العمل على الأقمشة وعلى الأحجام والطبقات والكشاكش والتي توحي بأشكال هندسية أحياناً وكما أحبّ الغنى في التطريز والمزج بين الألوان. لا أحب أٍن تمرّ تصاميمي مرور الكرام، لأنني أعمل بجهدٍ كبيرٍ لجعل كل من النساء اللواتي يرتدين تصاميمي وكأنها نجمة المناسبة التي تحضر فيها.


أنوثة
هل تولين لفساتين الزفاف أهمية خاصة؟

مجموعتي الجديدة تتضمّن عدداً من فساتين الأعراس، وأنا أولي الكثير من الاهتمام بتلك الفساتين، لأنه ليس مجرد زيّ بل هو فستان العمر وقصة حب أبدية، ويجب أن يتناسب مع ستايل الفتاة وذوقها كي تكون ملكة الحفلة.


هل تطمحين بعرض تصاميمك في باريس؟

أنا سعيدة بعملي وبعائلتي وأريد أن أعمل بخطوات ثابتة. حالياً أنا غير مهتمة بالانتشار العالمي بقدر ما أنا مهتمة ببناء الثقة لدى النساء اللواتي يخترن تصاميمي.


كيف ترين المرأة العربية عموماً؟
المرأة العربية عموماً شديدة الأنوثة وتهتم بمظهرها وبأناقتها، وهي مثقفة تتابع الموضة عن قرب مع الحفاظ على تقاليدنا وعادتنا مما يضيف على النساء العربيات سحر وستايل خاص.


هل تفكّرين بتصميم ثياب للمرأة الخليجية؟
تربيت على التقاليد العربية وأنطلق في تصاميمي من المحافظة على تقاليدنا وعاداتنا الإجتماعية االتي أحترمها وأخصّص لها التصاميم الملائمة، كالعباءات التي تطرح فوق الفساتين والأزياء الوقورة التي تلبسها النساء المحتشمات والأميرات العربيات وزوجات السياسيين، فأزيائي تحترم المرأة وجسدها وهي بعيدة عن الابتذال.