أثار وجود الفنانة شريهان الدائم في تظاهرات "ثورة الغضب" فضول كثيرين ما زالوا يذكرون تلك النجمة التي ملأت الشاشة الرمضانية فرحةً وبهجةً واستعراضاً راقياً. واقترنت الفوازير بها وببصمتها الخاصة التي تركتها في عالم الفوازير الذي بقي حكراً عليها بعد نيللي. ولم تستطع أي فنانة منافسة شريهان على "ملكية الفوازير" التي غابت عن التلفزيون المصري بغيابها.


ظهورها المفاجئ في ميدان التحرير ومشاركتها في التظاهرات رغم مرضها، كانا وراء انتشار الكثير من الشائعات مؤخراً. إذ أشيع أنّها خلعت الحجاب، وستعود لمزاولة نشاطها الفني رغم أنّ شريهان لم ترتد يوماً الحجاب. كما أنّها لم تؤكد عودتها للعمل وإن كانت ـ مذ أصيبت بمرضها النادر ـ تتمنّى أن تقدّم عملاً فنياً ضخماً تعلن بعده اعتزالها الفن. لكنها حتى الآن لم تحدّد متى يكون الظرف متاحاً لها كي تحقق هذه الأمنية.


شريهان التي يطلق عليها لقب "نجمة الأحزان" بسبب الأحداث المؤلمة التي عصفت بحياتها، لا يزال الغموض يحيط بالحادثة التي تعرضت لها منذ أكثر من 15 عاماً. يومها، وقعت من شرفة عن الطابق السابع، فأدّى ذلك إلى كسور في جميع عظام ظهرها، وكادت تتعرّض للشلل. ثم سافرت إلى فرنسا حيث خضعت لعملية جراحية خطرة جداً. وصرّحت يومها للصحافي المصري مصطفى ياسين الذي أعد أربعة أجزاء عن حياتها: "تصوّر أنّه لا توجد عظمة واحدة في ظهري. لو رأيت صور الأشعة، ستصاب بالهلع". وبإرداة قوية، عادت شريهان إلى المسرح عشقها الكبير والفوازير حيث قدمت "حاجات ومحتاجات".


وكانت شائعات كثيرة أفادت عن وقوف زوجة رجل الأعمال المصري حسام أبو الفتوح وراء الحادثة، في وقت طالت الاتهامات علاء مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء ظهور شريهان في التظاهرات التي أطاحت بمبارك، لتؤكد الشكوك التي طالت علاء مبارك عن تورطه في حادثة شريهان تلك. في وقت يتساءل بعضهم ما إذا كانت شريهان ستخرج عن صمتها بعد "ثورة 25 يناير" وتكشف "المستور". سؤال تجيب عنه الأيام المقبلة.