يشكّل الثنائي الفني والزوجي كارول صقر وهادي شرارة حالة استثنائية في الوسط الفني. إذ قلما نشهد استمراراً لزواج بين شخصين يعملان في هذا المجال. ربما بسبب الشهرة والمنافسة والمعجبين والمعجبات وضغط العمل الذي يجعل الحياة الزوجية صعبة، بالإضافة إلى عدم تفهم أحد الطرفين لطبيعة العمل الفني رغم انغماسه فيه، فيطالب الشريك بالتفرغ للحياة الزوجية أو الإلتفات أكثر للبيت والعائلة. لكن على المقلب الآخر، هناك من يجعل الفن والأَضواء وبريق النجومية رافعة ناجحة للحياة الزوجية، على أساس أنّها تشكّل صورةً مغايرة للنمط الزوجي التقليدي. وهذا ربما ما فعله الثنائي كارول صقر وهادي شرارة. وتقول كارول: "كلانا يعي أنّ الحياة الزوجية هي الأساس وتسبق الفن. لكننا لا نستطيع أن نمتهن شيئاً آخر. لذلك، قررنا الفصل بين عملنا وحياتنا الزوجية رغم تعاوننا الفني. لكن الشغل بيبقى شغل". وهنا يعلق هادي: "أنا أعمل مع الكثير من الفنانات. لكنّ العمل مع كارول يكون مختلفاً لأنّني أكون جدياً معها أكثر من اللزوم حتى يكون حصادنا الفني جيداً جداً. يعني ما في مزح بيني وبينها بالشغل!"


وبعيداً عن العمل، يشعر الداخل إلى منزلهما الواقع في "مارينا ضبية" بالكثير من الهدوء. كأنّ الإستقرار والحب والرومانسية تقيم في هذا البيت. تهتم كارول بالتفاصيل الصغيرة. ترتّب كل شيء بعناية، لأنها كما تقول "أكره الفوضى. أحب أن يكون البيت منظماً لأنّ هذا يعكس طبيعة العلاقة بين الزوجين وإيقاع حياتهما اليومي. والحمد لله، الحب هو أساس علاقتي بزوجي هادي".


وهنا يرد هادي: "لقد غيرت كارول الكثير في شخصيتي، بمعنى أنّها خفّفت من مزاجي المتقلّب وعصبيّتي وغضبي السريع. تحاول دوماً أن تجعلني أقل حدة في تعاملي مع الناس، وأن أتقبل كل ما يزعجني برحابة صدر حتى لا ينعكس هذا كلّه على عملي وتعاطيّ مع الآخرين".


وتقاطع كارول ضاحكة: "هادي صحيح عصبي كتير بس أنا كمان عصبية متله. ولعل تقاطع الكثير من الصفات بيننا هو ما جعل حياتنا الزوجية مستمرة بالشغف نفسه من دون أن ينقص مقدار الحب".


أما عن طقوس احتفالهما بعيد الحب، فيؤكد هادي وكارول بأنّهما لا يحتفلان بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنّ وجودهما معاً في كل مناسبة وكل عطلة نهاية أسبوع هو احتفال بحد ذاته. ويتابع هادي قائلاً: "في يوم عيد الحب بالطبع، أقدِّم هدية خاصة لكارول. وربما أصطحبها للعشاء خارج المنزل. لكننا نفضل البقاء في البيت للاستمتاع بأجواء رومانسية حميمية تتواءم مع طابع المناسبة".


أما كارول، فتحب أن تشتري لهادي هدية استثنائية في هذه المناسبة، تختلف عن أي هدية أخرى يمكن أن تقدمها له على مدار العام. تقول: "تبدأ حيرتي في بداية شهر شباط (فبراير): ماذا سأشتري لهادي خصوصاً أنّه لا يعجبه العجب! وأسعى لتكون ليلة عيد الحب استثنائية، لما تحمله من تأكيد وتكريس في شكلها ومضمونها على استمرار الحب الذي يجمعنا أنا وهادي. لكن إذا لم نحتفل، ليس هناك من مشكلة لأننا نعوض هذا بالسفر في عطلة نهاية الأسبوع إلى قبرص أو أيّ دولة أوروبية. وهذا كلّه يضخ الحيوية في الحياة الزوجية".


ويخلص هادي إلى أنّ "عيد الحب مناسبة جميلة. لكن الأهم والأجمل هو كيف نجعل كل أيام العام حباً فعلياً وليس شكلياً. وأعتقد أنّه مع استمرار الحياة الزوجية، تتغير صورة الزوجين. اليوم، لا أرى كارول بالعين نفسها التي كنت أراها فيها منذ خمس سنوات. فهي الآن حبيبتي وزوجتي وأم ابنتي التي تحمل اسمي. وما يربطنا أكبر بكثير من هدية من هنا أو عيد من هناك".

 

المزيد على أنا زهرة:
ليوم الحب غذاؤه الخاص
تعرفي على مكياج MAC لربيع وصيف 2011
عرائس باريس
تسريحات نجمات هوليوود
جميلات بقصات شقيّة