لو أتيحت لك فرصة زيارة الأسواق هذه الأيام، لوجدتها مزدانة باللون الأحمر الذي يبدو سيّد الموقف والآمر الناهي وصاحب الكلمة الأخيرة.


يُجمع الكلّ على أنّه ينبغي للون الأحمر أن يكون حاضراً في أيّ هدية في عيد الحب، لكن ما هي الهدايا الخمس الأكثر مبيعاً في لبنان في تلك المناسبة؟ هل تتغيّر هذه الهدايا كل سنة؟ في هذا السياق، تلفت خبيرة في شؤون اللياقة والإتيكيت إيميه سكّر إلى أنّ أيّ هدية تقدّم في عيد الحب يجب أن تحمل معنى ما، وتعكس مشاعر معينة صادرة من شخص إلى آخر. وتوضح أنّه على الرجل الذي يشتري هدية للمرأة، أن يكون على معرفة بها قبل إهدائها، لأنّ هناك أموراً لا يمكن أن يهديها لحبيبته، كالأشياء الحميمة أو الشخصية جداً، لأن هناك أخلاقيات يجب احترامها. لكنّها تتأسّف لأنّ غالبية الشباب لا يعرفون ذلك، ويتخطّون حدودهم في مسألة الهدايا. وتشدّد سكّر على أنّ المعرفة بالشخص تحدّد نوع الهدية الذي يجب تقديمها. ومن المعروف أن اللون الأحمر يدلّ على أنّ الشخص يقدّم دمه فداء لمحبوبه.


ورد
توضح سكّر أنّ الورود الحمراء تتمتّع بحضور دائم لا يقتصر على عيد الحب. وهي تختصر المسافة لتعبّر عن عواطف الشخص بكل بساطة. الوردة هديّة تصلح طيلة 365 يوماً، ويمكن إحضارها في عيد الميلاد أو في أي مناسبة كي تعرف المرأة كم يحبّها الشخص الآخر. وتشير الخبيرة إلى أنّ هناك هدايا تواكب الموضة الحالية وليست غالية، ويمكن للأشخاص الداخلين للتو في علاقة أن يبادروا إلى شرائها مثل عقد أو سوار أو خاتم يرمز إلى قلب أحمر أو قالب حلوى أحمر مزيّن بطريقة ملفتة.


هدايا
تشدّد سكّر على أنّه لا يمكن حصر الهدايا الأكثر مبيعاً في لبنان في خمس فقط، لأن العلاقة مع الشخص وطبيعتها تقرّران الهدية وشكلها وحتى المبلغ المادي الذي يدفع مقابلها. وتقسّم سكّر هدايا عيد الحب حسب المعرفة بالأشخاص. وتلفت إلى أنّه يمكن للعاشقين المغرمين اللذين لا يخطّطان للمستقبل، أن يشتريا قالب حلوى أو عقداً أو أشياء ليست حميمة مثل كادر لصورة جمعتهما معاً في إحدى المناسبات أو كتاباً يتحدّث عن العواطف أو الشعر. أما المقبلون على الزواج، فتنصحهم سكّر بشراء ساعة يد أو عقد أو ربطة عنق. وتلفت إلى أنه يمكن للمتزوّجين أن يذهبوا بعيداً في شراء الهدايا ويشتروا ما يريدون كثياب شخصية أو أكثر حميمية تتعلّق بالشخص ذاته.


ورود
يلفت بائع الورود جورج مخايل الذي تحيط به الأزهار من كل ناحية وصوب، إلى أنّ الإقبال يكثر على الورود الحمراء في عيد الحب، وهي تباع في الأيام العادية بسعر 2000 ليرة لبنانية (أقل من دولارين للوردة الواحدة)، بينما يصل سعرها في عيد الحبّ إلى أكثر من 9000 آلاف ليرة لبنانية (ما يعادل 6 دولارات). مع ذلك، تبقى الوردة رفيقة العاشق الذي لا يتخلّى عنها، حتى لو اشترى هدية بمئات آلاف الدولارات. فالمرأة تسعد بالورد بقدر فرحتها بالماس أو الذهب. ويوضح مخايل أنّ الزبائن يقبلون على مختلف أنواع الورود في عيد الحب، وخصوصاً الورد الجوري الذي يشتهر بشكله المميّز.

 

المزيد على أنا زهرة

شيرين حامل للمرة الثالثة؟

ماذا لو تحجّبت هيفا ونانسي وإليسا؟

"موبايل" أحلام بـ 18 ألف دولار

رزان مغربي ترفض مغادرة مصر

غادة عبد الرازق تستعين بابنتها في تظاهرات التأييد