أطلق مصممو الحُلي العنان لخيالهم هذا الموسم، وهو ما يتضح جلياً من خلال الاتجاهات العديدة التي تتربع على عرش الموضة حالياً.
ومن أبرز هذه الاتجاهات ما يُعرف باسم «قلادة مريلة الطفل» والتي تُعد بديلاً مناسباً للكوليهات الضخمة. وعلى الرغم من ذلك مازالت قطع الحُلي الضخمة مقاس XXL والقلائد متعددة الصفوف ذات اللآلىء تمثل أحد أبرز صيحات الموضة. ولكن ينبغي أن تعرف المرأة أنه ليس كل قطعة حُلي تكون مناسبة لكل قطع الثياب؛ حيث تلعب قصة البلوزة وفستان البوستير (فستان بصدرية) وفستان السهرة دوراً كبيراً في اختيار قطعة الحُلي المناسبة.


الفستان والحلي
وأكدت ميلاني دومين، مديرة قسم التسوق لدى صانع المجوهرات الألماني«Christ»، أن الحُلي تلعب دوراً هاماً مع فستان السهرة الأنيق. وأضافت دومين:"كل امرأة ترغب في أن تشعر ذات مرة بأنها أميرة. وتخطف القلادة الفاخرة الأبصار وتبرز شخصية المرأة التي ترتديها". غير أن الحُلي ينبغي أن تزيد من جمال الفستان فقط، وألا تخطف منه الأنظار. وهنا تقول دومين :"الإكسسوارات العصرية مثل الخواتم الضخمة أو القلائد المصنوعة من خامات مختلفة تُعد عصرية للغاية ولا تناسب فستان السهرة الكلاسيكي".

حلي السهرة
وبناءً على ذلك، تُعد الإكسسوارات الكلاسيكية، مثل القلائد القصيرة والمستديرة والقريبة من العنق، مناسبة للغاية لفساتين السهرة. ويمكن أن تكون هذه القلائد مصنوعة من الذهب الأبيض أو الأصفر أو الفضة وتزدان بدلاية مُصاغة بالفن التخريمي. وينبغي ألا يزيد طول القلادة على 46 سنتيمتراً. وللحصول على طلة في غاية الأناقة خلال السهرة تنصح دومين بالإضافة إلى ذلك بارتداء طقم حُلي، حيث يكون هناك تناغم بين الكوليه وأقراط الأذن والأساور.

قاعدة
وبوجه عام تسري القاعدة التالية: كلما كان فستان السهرة فخماً وغنياً بالألوان الزاهية، ينبغي أن تكون الحُلي أكثر بساطة ورقة. وعلى العكس من ذلك يجب استعمال قطع حُلي تنطق بالفخامة لإضفاء لمسة جمال وأناقة على الثياب التي تتحلى بالبساطة.

شكل الياقة ومايناسبها
وأشار مايكل ميشالسكي، مصمم الحُلي بالعاصمة الألمانية برلين، إلى أن القصة المستديرة تناسبها مثلاً قلادة تزدان باللآلىء ملتصقة بالرقبة ويمكن أن تكون مكونة من عدة صفوف. ويعلل ميشالسكي ذلك بقوله :"هذه القلادة تبرز الرقبة وتتخذ شكل القصة". غير أن مصممة الأزياء داغمار دوبروفسكي تنصح بارتداء قلادة لا يتطابق شكلها تماماً مع شكل القصة، معللة ذلك بقولها :"وإلا فسيضيع تأثير الحُلي والقصة". وبالإضافة إلى ذلك تنصح دوبروفسكي النساء قصيرات القامة بأن يجعلن القلادة تبرز داخل قطعة الثياب حتى أسفل عظمة القص قليلاً، موضحةً أن ذلك يزيد من طول قامتها بصرياً.

ويقول ميشالسكي :"إذا كانت الرقبة المستديرة تزدان باللآلىء أو الأحجار القديمة المقلدة، فينبغي عدم ارتداء قطع حُلي". وتشاطره كاثرين بيرلينغ، صحفية متخصصة في شؤون الموضة الرأي، معللة ذلك بأن الرقبة المستديرة التي تزدان بالحِليات تعتبر في حد ذاتها قطع حُلي. وبدلاً من ذلك تنصح دوبروفسكي بتشتيت الانتباه عن القصَّة الديكورية بواسطة الخواتم والأساور والساعات.
ومع فستان البوستير تنصح بيرلينغ بارتداء قلادة صغيرة تتسم بالرقة، ويجوز أن تكون ذات دلاية. وأضافت بيرلينغ :"وللحصول على طلة في غاية الجمال والروعة تتناغم الأقراط الكبيرة أو الكوليه الفخم المصمم على شكل قلادة قصيرة مع فستان البوستير أيضاً."
وبالنسبة للقصة على شكل حرف V يمكن ارتداء القلائد القصيرة والطويلة على حد سواء. وأوضح ميشالسكي شكل القلائد، قائلاً :"حلقات القلائد يمكن أن تكون صغيرة حتى متوسطة الحجم". ومع قصة V العميقة، كما هو الحال مع الفساتين الملفوفة «Wrap dress»، تنصح بيرلينغ بارتداء القلائد الطويلة ذات الدلايات. وأضافت: "القلائد الطويلة جداً التي تُلف حول الرقبة مرتين تضفي أيضاً لمسة جمال على الفستان الملفوف".
وينصح ميشالسكي المرأة بأن تتخلى عن قطع الحُلي تماماً عند ارتداء قطع فوقية ذات حمالات حول العنق «Neckholder»، موضحاً أنه يجب هنا تسليط الضوء على الوجه. ويلفت ميشالسكي إلى أنه على العكس من ذلك يُسمح بارتداء سوار، وربما أقراط أيضاً. وبينما تبرز الخواتم جمال اليد، يُسلط السوار أو الساعة التي تزدان بالفن التخريمي الضوء على الذراع.