حوار بين الأناقة والجسد تنسجه مجموعة المصمم داني أطرش من أزياء الـ "هوت كوتور" لموسم خريف ربيع وصيف 2011. إذ تحاكي التصاميم بريق السبعينيات، وتعكس مرايا عصر الموضة الذهبي في فساتين مدهشة، وراقية، وجذابة أضيئت بألوان الحب. هذا الامتداد الى التاريخ، حضر في أناقة المستقبل، فبدت التصاميم فاتنة بالـ "كيبير" المشغول بدقة وعناية، ومشعة بالوهج المخملي الأوروبي الذي استُحضر خلال العرض في فندق Meurice في العاصمة الفرنسية ضمن أسبوع الموضة في باريس.


واستعادت المجموعة بريق أناقة السبعينيات عبر روحية الحياكة اليدوية التي شغلها أطرش على صدر الفساتين وسائر تفاصيلها. الدرابيه يبدو الأكثر نجومية في هذه المجموعة بعدما احتل موقع الأهمية في سائر القطع. وجاء مشغولاً بقماش الموسلين على الصدر، متخذاً الشكل الجامد حيناً، ومتحرراً من قيود الحياكة أحياناً أخرى. مما منح التصاميم انسيابية عالية. أما الدانتيل، فكان له وقعه المميز في تصاميم مبهرة تمتد الى عصر الموضة الذهبي، فكان مشغولاً باشكال ساحرة تفتتن بها الأنظار، منها الورود الموزعة على بنية التصميم، والـ "بابيون" المعقودة في كل فستان على حدة، بالاضافة الى الـ "كيبير" الذي ظهر بأحجام مختلفة، كبيرة نسبياً، ويمتاز بعرقه النافر.


هذه الايحاءات تشكّل ركناً أساسياً من أركان حقبة السبعينيات التي تعتبر أهم مرحلة في تاريخ الموضة. إذ كانت غنية بالشغل اليدوي وبالدقة في التصميم، فأراد داني أطرش استعادتها بطريقة عصرية تعكس مرايا تلك الحقبة، وتنتقل بالمرأة العصرية الى عوالم مختلفة. وتم استحضار جمالية أخرى من موضة السبعينيات، تمثلت في الأحجام المبهرة التي صنعها قماش الأورغنزا في أسفل فساتين السهرة الطويلة. وهي امتداد لتاريخ التصاميم الأرسقراطية التي كانت رائجة في أوروبا في تلك الفترة.


تصاميم هذه المجموعة صُمِّمت لتراعي سائر المناسبات في موسم الصيف، وتوفر للمرأة إطلالةً ساحرةً. فقد تنوعت بين تصاميم السهرة الطويلة، وفساتين الكوكتيل القصيرة، كما تضمنت قطعتين أنسامبل مؤلف من تنورة وجاكيت. وقد منح أطرش المجموعة روحاً صيفية، تمثلت في ألوان الحياة الطاغية على سائر القطع والفساتين، فكانت ألوان "الباستيل" الهادئة الأكثر حضوراً في المجموعة، بالاضافة الى الزهر الربيعي الهادئ الذي يعبر عن أنوثة طاغية وسلسة، والليلكي الراقي، والبيج الانسيابي، والرمادي الفاتح المفضض الذي يكسر عتمة الليل ببريق أخاذ. تلك الألوان خلقت جواً من الفرح في المجموعة، يضاف الى الفرح الذي يوحي به فستان الزفاف الوحيد الذي تم اختياره باللون الأبيض المنبثق من روحية فن تصميم الأزياء الراقي في حقبة السبعينيات، وعكست مراياها في هذه المجموعة.