فوجئ المطرب تامر عاشور بشركة "روتانا" تطرح ألبومه الجديد "آخر كلام" على شبكة الانترنت وبعض دول الخليج من دون علمه. مما جعله يصدر بياناً يعتذر فيه للمتظاهرين في شباب التحرير.
واعتذر تامر لأرواح شهداء "ثورة 25 يناير"، وذكرهم بالاسم، كما اعتذر لكل شباب الثورة والمشاركين فيها.
البيان الذي حصلت "أنا زهرة" على نسخة منه، أطلق عليه عاشور عنوان "اعتذار واجب"، وجاء فيه:
"إلى شباب مصر الأوفياء، الشباب الذي أعاد لنا جميعاً الروح مرة أخرى، الشباب الذى قرر أن يجعل للشعب المصري موقف، الشباب الذي اختار أن يحدد مصيره بيده بكل احترام وتحضّر، الشباب الذي أعاد الأمل بالإصلاح إلى الملايين، وإلى أرواح شهداء ثورة 25 يناير (...) أعتذر لكم جميعاً عما فعلته شركة "روتانا" وإصدارها ألبومي في دول الخليج وعلى شبكة الانترنت. وهذا حدث من دون إرادتي وعلمي. إذ فوجئت بأحد أصدقائي يتصل بي ويخبرني بأنّ الألبوم قد صدر بالفعل ومنتشر على شبكة الانترنت. ووقتها، كنت أتابع الأوضاع الجارية في مصر ومتوقفاً عن العمل تماماً، وتركيزي منصباً على بلدي ووطني والشباب المصري الذي أنتمي إليه وأبحث عن سبل للمشاركة الفعالة في هذة الثورة الشريفة والفريدة.
موقف شركة "روتانا" غريب جداً. فإصدار الألبوم في هذا التوقيت أعتبره إهانةً لي وللشباب المصري وللشعب المصري ككل، لأن الوضع الراهن لا يتطلب منّا أن نفكّر في مصالح شخصية أو إصدار أعمال فنية خاصة.(...)
أنا لا أجد ما أقوله في النهاية سوى أنّني أعلن لكم جميعاً أنّني غير مسؤول لا من قريب ولا من بعيد عن قرار صدور الألبوم في هذا التوقيت. وأعلن أيضاً أنني أعتبر صدور الألبوم إهانةً لي ولبلدي ولشعب مصر جميعاً. وأعتقد أنّ ما فعلوه يعتبر تعبيراً ضمنياً منهم عن عدم إحترامهم لمصر والفنانين والشباب المصري ككل. وفي النهاية، أتمنى لنا جميعاً الإستقرار والإصلاح وأن نظل يداً واحدة تسعى إلى بناء مصر التي ستبقى أم الدنيا".