مع استمرار "ثورة الغضب"، تواصل انقسام الفنانين إزاء المطالبة بتنحّي الرئيس حسني مبارك. إذ أعلن الممثل عمر الشريف في اتصال مع محطة "فرانس 24" عن تضامنه مع الشباب المصري الذي جاءت تظاهراته على قدر من الوعي والمسؤولية مقارنة بسلوك أفراد الأمن. وأثنى على المتواجدين في ميدان التحرير وسط القاهرة، ودعاهم إلى الاستمرار في ثورتهم حتى تتحقق مطالبهم.
وتمنى الشريف على الرئيس المصري التنحي والاستقالة في أسرع وقت حتى لا تدخل البلاد في فوضى.
أما الممثلة المعتزلة شمس البارودي، فصرّحت خلال اتصال ببرنامج عمرو أديب على قناة "الحياة" المصرية أنّ الفتنة التي حدثت في العراق تتكرر في مصر، مشيدةً بثورة الشباب في ميدان التحرير وبالتغييرات التي أحدثتها في البلد. إلا أنّها شددت في الوقت نفسه على أهمية الاستقرار وعدم إذلال الرئيس مبارك. ودعت الشباب إلى احترام رمزهم مهما أخطأ.
وأضافت أن هذه الفتنة يقف خلفها مخطط إسرائيلي يسعى إلى إقامة دولة يهودية من النيل إلى الفرات.
وكانت الممثلة منى زكي قد بكت خلال اتصال ببرنامج "العاشرة مساء" الذي تقدمه منى الشاذلي. إذ تحدثت عما حصل معها أثناء تظاهرها في ميدان التحرير، مشيرةً إلى أنّ رجال الأمن شتموها بشكل "بذيء"، وكادت تتعرّض للضرب. مما دفعها إلى المطالبة بمحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، مضيفةً أنّ التظاهرات حققت إنجازاً تاريخياً لمصر.
وكان صلاح السعدني طالب قبل أيام في اتصال بـ "الجزيرة مباشر" أن يكون حاكم مصر نبياً للفقراء، مندداً بالنظام الحالي الذي أطاح بكل ما بناه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
أما الممثلة ليلى علوي التي تحدثت بعض الأنباء عن أنّها رفضت الإدلاء بأي تصريح بسبب صلة النسب التي تجمعها بأسرة الرئيس مبارك، فقد اكتفت في اتصال مع الفضائية "المصرية" بالقول إنّها تتمنى أن تعود الأوضاع كما كانت قبل 25 يناير.
من جهتها، هاجمت الممثلة عبير صبري بشدة هذه التظاهرات التي وصفتها بـ"الغوغائية"، داعيةً الشباب والناس المتظاهرين إلى العودة إلى منازلهم فوراً. وبدت لهجة عبير صبري خلال مكالمة هاتفية مع الفضائية المصرية كأنّها تأمر الناس. ونسيت أنّها فنانة لها رأيها الخاص، ولا يجوز أن تنفعل بهذا الطريقة.