بسبب الأحداث الحرجة التي تشهدها مصر حالياً، قرّر عدد من الفنانات العربيات السفر إلى بلدهن حتى استقرار الأوضاع في أم الدنيا، في حين قررت أخريات البقاء للوقوف إلى جانب الشعب المصري. إذ أكدت أغلب المتواجدات بأنّه مهما حدث، ستظل مصر بلد الأمن والأمان بالنسبة إليهن.

أولى الفنانات السورية جومانا مراد التي رفضت مغادرة مصر وأصرت على التواجد مع الشعب في تلك المحنة قائلة لـ "أنا زهرة": "أعيش في القاهرة منذ أكثر من 10 سنوات. أعتبر نفسي مصرية مئة في المئة. لذلك، رفضت السفر وفضلت البقاء وسط أصدقائي المصريين".

وأضافت: "أتمنى أن تنتهي الأزمة سريعاً ويعود الأمن والأمان إلى مصر وشعبها الذي كشفت تلك الأزمة عن معدنه الأصيل". وأشارت إلى أنّها رفضت الرحيل رغم قلق عائلتها في سوريا عليها، مؤكدة أنّها تريد البقاء بجوار أصدقائها.

كذلك الأمر بالنسبة إلى مواطنتها كنده علوش التي فضلت البقاء، مؤكّدة أنّ زوجها يوافقها الرأي لأنّهما من عشاق مصر وشعبها.

وأكدت علوش أنّها وزوجها اتفقا على الاستقرار في مصر بسبب ارتباطها بأكثر من عمل فني. وفور اندلاع التظاهرات، رفضا السفر رغم توقف الأعمال الفنية. وأضافت: "أحبّ أن أوجّه رسالة حبّ وتحية لكل الشعب المصري على ما قام به"، مؤكدة أنّ مصر ستظل بلد الأمن والأمان.

المطربة العراقية كلوديا رفضت أيضاً المغادرة وقالت: "أنا بحب مصر. ولم أتركها على رغم أنّ سيارتي تهشمت بسبب أعمال العنف التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة، لكني أعتبرها فداء للشعب المصري".

وأشارت كلوديا إلى أنّها اعتذرت عن مجموعة من الحفلات في البحرين والأردن تضامناً مع الشعب المصري. كما أعربت عن حزنها الشديد لما تشهده مصر، مؤكدة أنّ الشعب المصري قادر على تخطي تلك الأزمة.

أما الممثلة التونسية درة فأكدت أنها فخورة بالشعب المصري مثل فخرها بما قام بها الشعب التونسي تماماً، مؤكدة أنّها مقيمة في مصر منذ سنوات، وتعتبر المحروسة بلدها الثاني. لذلك تشعر بسعادة المصريين وآلامهم أيضاً.

وتضيف: "رغم انتشار أعمال السرقة والبلطجة والتخريب، إلا أنني ما زالت أشعر بالأمان نتيجة تكاتف الشباب في حماية المنازل. وهو الأمر الذي أثبت تكاتف المصريين في المحن والأزمات".

كما لم تغادر الفنانة التونسية هند صبري مصر سيما أنّها في الأشهر الأخيرة من الحمل. كما دشّنت حملة عبر صفحتها على "فايسبوك" تدعو إلى التبرع بالدم لصالح من أسمتهم مصابي الثورة المصرية. وأعربت عن سعادتها بثورة الشباب، مؤكدة على عدالة مطالبهم في الحصول على مستقبل أفضل.

وفي الوقت نفسه، فضّل عدد من الفنانات مغادرة مصر خوفاً من تردي الأوضاع، أولهن كارول سماحة التي زارت القاهرة حيث كانت تنوي الإقامة لارتباطها بتصوير مسلسل "الشحرورة" الذي ستجسد فيه دور الفنانة صباح.

وكانت كارول احتجزت في الاستديو حيث بدأ التصوير عند بدء التظاهرات. وعند محاولتها الخروج والعودة إلى الفندق، تعرضت السيارة التي تقلها للتكسير. لذلك فضلت العودة إلى بلدها لحين استقرار الأوضاع.

كذلك، غادرت اللبنانية نيكول سابا إلى بيروت لحين استقرار الأوضاع رغم إقامتها شبه الدائمة في القاهرة. إلا أنها قررت العودة إلى لبنان، خاصة أنّ الحركة الفنية في مصر توقفت تماماً سواء على مستوى الحفلات أو الاستوديوهات، إذ أنها تشارك في مسلسل "نور مريم".

أما اللبنانية لاميتا فرنجية التي جاءت مصر خصيصاً لحضور العرض الخاص لفيلم "365 يوم سعادة" الذي يشاركها فيه أحمد عز، فقد تسبّبت الأحداث في إلغائه. ومع تردي الأحوال، قررت العودة إلى مصر بعدما تأجل العرض الخاص إلى أجل غير مسمّى. وعادت اللبنانية مروى إلى بيروت حيث ستبقى لحين استقرار الأوضاع، بعدما توقف تصوير فيلمها الجديد "مشروع غير أخلاقي".